أعلنت فرنساوألمانيا رفضهما لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للحلفاء الأوروبيين لاستعادة مئات من مسلحى داعش من سوريا، فى الوقت الذى يعقد فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اجتماعا فى بروكسل خلال ساعات لبحث عدد من القضايا بينها الوضع فى سوريا.وكشفت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه أمس عن أن بلادها لن تتخذ أى إجراء فى الوقت الحالى بناء على دعوة ترامب، وستعيد هؤلاء المسلحين على أساس مبدأ «كل حالة على حدة». وقالت بيلوبيه لقناة «فرانس 2» التليفزيونية : «هناك وضع جيوسياسى جديد فى ظل الانسحاب الأمريكي، ولن نغير سياستنا فى الوقت الحالي، لن تستجيب فرنسا فى هذه المرحلة لمطالب ترامب». وتقضى سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة الدواعش وزوجاتهم رفضا قاطعا، وسبق أن وصفهم وزير الخارجية جان إيف لودريان ب«أعداء» الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة، سواء فى سوريا أو العراق. لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعلن فى أواخر يناير الماضى أن انسحاب الولاياتالمتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات الدواعش الفرنسيين الذين تحتجزهم سلطات كردية مدعومة من واشنطن. وتحاول باريس بالفعل إعادة القصّر على أساس مبدأ كل حالة على حدة. ومن جانبها، ردت ألمانيا أيضا بفتور على مطالب ترامب، وصرح وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس بأن تنظيم عملية إعادة تكفيريين أوروبيين محتجزين فى سوريا كما يطلب ترامب أمر «بالغ الصعوبة» حاليا. وقال ماس لشبكة التليفزيون الألمانية «إيه.آر.دي» إنه لا يمكن تنظيم عودتهم «ما لم نتأكد أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون فورا هنا أمام المحكمة وسيتم احتجازهم». وأضاف أنه لهذا السبب : «نحتاج إلى معلومات قضائية .. وهذا لم يتوفر بعد». وأوضح أن برلين تريد «التشاور مع فرنسا وبريطانيا بشأن طريقة القيام بذلك». وفى هذا الإطار، يبحث وزراء خارجية أوروبا فى بروكسل هذا الموضوع ضمن عدد من القضايا، بينها الوضع فى سوريا، وخصوصا فى ضوء التطورات الأخيرة على الأرض. وطالب وزير العدل كين جينس ب«حل أوروبي»، داعيا إلى «التفكير بهدوء والنظر فيما ينطوى على مخاطر أمنية أقل».