تمهيدا لدعم مشروع «الجدار الحدودي»، بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالة الطوارئ، أعلن باتريك شانهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، أنه بدأ بالفعل مراجعة المشاريع العسكرية المختلفة التى تدر أرباحا بغرض إعادة توجيه ما يمكن توفيره من مبالغ لتمويل عملية تشييد «الجدار». وكان موقع «سي. إن.إن» الإخبارى نقل عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن المراجعة المبدئية كشفت عن إمكان توجيه مبلغ 25 مليار دولار من مخصصات برامج مكافحة تجارة وتهريب المخدرات، و 36 مليار دولار آخري من المبالغ المحددة كمخصصات لتمويل إنشاء مشاريع عسكرية. ولكن تقرير «سي.إن.إن» أوضح أن القرار النهائى بشأن تحديد المبلغ الذى يمكن توجيهه لتمويل «الجدار الحدودي» مرهون بقرار شانهان. ونقلت «سي.إن.إن» عن مصدر بوزارة الدفاع لم يكشف عن اسمه أن شانهان يتجه إلى إقرار إعادة توجيه مبلغ ال 36 مليار دولار لصالح جدار ترامب. وفى استمرار لانقسام قيادات الحزب الجمهورى بشأن قرار ترامب بفرض الطوارئ، أعرب السيناتور الجمهورى رون جونسون عن قلقه إزاء إرساء ترامب سابقة بإعلان الطوارئ بغرض إعادة توجيه مخصصات تمويل «الجدار». وأوضح جونسون، خلال لقاء مع برنامج «قابل الصحافة»، والذى تذيعه محطة «إن.بي.سي» التلفزيونية أن عددا كبيرا من مشرعى وقيادات الحزب الجمهورى يساورهم القلق إزاء إمكان استغلال الرؤساء المقبلين للولايات المتحدة تجاوز ترامب غير المسبوق للكونجرس. وفى الوقت ذاته، رفض جونسون تأكيد ما إذا كان سيصوت لصالح أى مشروع قانون صادر عن الكونجرس برفض قرار ترامب بإعلان الطوارئ. وأكد أنه سيلقى أولا نظرة على القرار فى حالة وضعه، قبل أن يدرس المسألة ويتخذ قرارا بشأنها. وأكد السيناتور الجمهورى أنه يشعر بالشك إزاء النيات الفعلية وراء قرار ترامب، إذا لم يسارع باستخدام الأموال التى سيعاد توجيهها لتنفيذ الغرض الذى حدده سلفا والمتعلق بالجدار الجنوبي.