على مدار يومين تصدت أجهزة الأمن لاعتداءين إرهابيين خسيسين أولهما أمام مسجد الاستقامة بالجيزة ومحاولة عناصر إرهابية إلقاء قنبلة بدائية على قوات الأمن.. نجحت الشرطة فى تفكيك العبوة وأبطلت مفعولها.. وأمس لقنت قواتنا المسلحة بسيناء فلول الإرهابيين درسا قاسيا، حيث قتلت 7 إرهابيين من بين مجموعة حاولت مهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء.. وأُستشهد فى العملية بطل من أبناء مصر الأبرار. التوقيت الذى جرت فيه العمليتان الإرهابيتان يحمل رسائل واضحة من حيث الزمن والمكان. الأولي: أن العناصر الإرهابية المعروف تمويلها وانتماؤها سعت للتشويش على حدثين بالغى الأهمية والدلالة لمصر، وهما رئاستها الاتحاد الافريقى والزخم الكبير لهذا الحدث إقليميا ودوليا ثم مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى كمتحدث رئيسى فى مؤتمر ميونيخ للأمن بما يحمله ذلك من دلالات قوية على عودة مصر كقوة اقليمية رئيسية بالمنطقة.. وكلاعب رئيسى على صعيد كل الملفات سياسيا وعسكريا واقتصاديا أيضا. الثانية: هى محاولة هذه الشرذمة اليائسة الإيحاء بأن مصر ليست آمنة فى حواضرها وبواديها.. وهو ما ردت عليه أجهزتنا الأمنية جيشا وشرطة مؤكدة بتر الأيدى التى تمتد لمصر وشعبها بسوء.. من هنا جاءت كلمات الرئيس فى مؤتمر ميونيخ للأمن واضحة ولجميع الأطراف.. قال: الإرهاب ظاهرة تحتاج إلى تكاتف دولى لمواجهتها والقضاء عليها.. فلا تسمحوا للمتشددين والمتطرفين بأن يقودوا مسيرة لهدم الشعوب، الإرهاب ظاهرة بغيضة وهو التهديد الأول لمساعى تحقيق التنمية.. مما يستلزم تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التى تمارس الإرهاب. أو الدول التى ترى فى غض الطرف عنه، بل فى حالات فجة تقوم بدعمه كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع اقليمية. مصر أول من نبهت لمخاطر الإرهاب وعانت منه سنوات ومازالت.. وقالها الرئيس مرارا... نحن نواجه الإرهاب نيابة عن العالم.. وآن الأوان ليتحمل الجميع مسئولية المواجهة.. أبدا لن تنال هذه الشرذمة من مصر فقد عقد شعبها العزم على أن يسحق تحت أقدامه كل من يريد جذبة للوراء أو يعوقه عن مواصلة مسيرة التنمية. لمزيد من مقالات رأى الأهرام