يعد المعلم عصب العملية التعليمية وأساس التطوير فى المشروع القومى الجديد للتعليم، وتسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لاتخاذ خطوات جريئة لتوفير فرص عمل حقيقية. الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد أنه سيتم الإعلان عن مسابقة جديدة للمعلمين خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك وفق ضوابط معينة لاختيار المعلمين بعناية، لنحقق الإفادة للمنظومة التعليمية الجديدة، وستكون هناك عقود دائمة قبل بداية العام الدراسى الجديد، ووضع نظام ثابت للعقود السنوية، وذلك بعد اكتمال قواعد البيانات وتحديد أعداد المعلمين المحالين للمعاش» ومن لديهم ظروف خاصة تمنعهم من ممارسة المهنة، لأننا نخطط من اجل استدامة ونجاح التعليم فى مصر، والذى لن يكون إلا بوجود معلم مؤهل مستقر فى مدرسته، ووضع خطة تنمية مهنية حقيقية نستطيع تنفيذها وفق ذلك. وأوضح أنه تداركا لما حدث سابقا فى مسابقة 30 ألف معلم، والتى لم تكن بها هذه الضوابط، مما نتج عنه تقدم أكثر من 600 ألف شاب، ولم يكن لهم نصيب فى التعيين، مما أصابهم بالإحباط الحقيقي، فالوزارة تريد أن تسد عجزا فى تخصص حقيقى مطلوب وليس توفير وظيفة فى مدرسة محددة، وليس كما كان يحدث سابقا، فيتم التعيين فى المحافظة، وعند التكليف فى الإدارة لا يذهب المرشح لبعد المدرسة عن محل إقامته، لهذا عمدت الوزارة فى المسابقة الحالية ان يتقدم من يقيم فى نطاق حدود الإدارة التى سيعمل بها، والعقد سيكون فى المدرسة التى سيكلف بها لسرعه إنهاء إجراءات التوظيف المؤقت، الذى مقرر له ان ينتهى مع نهاية شهر فبراير. وعمدت الوزارة الى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة، لحصر العجز والزيادة فى جميع التخصصات لجميع مدارس الجمهورية، وهذا «لم يحدث من قبل فى تاريخ الوزارة» لان جميع البيانات السابقة كانت تعتمد على متوسط أعداد المعلمين بكل مديرية، وهذا علميا خطأ فادح، بالإضافة الى ان نظام التعليم الحالى يعتمد على «أنصبة المعلم» وليس المعلم نفسه، لذلك فالاعتماد على الأرقام فقط غير عادل، ولن يعالج المشكلة، وستظل كما هي، وسيشكل عبئا على المعلمين، وسيظل نظام الانتداب الجزئى والكلى قائما، وبناء عليه تم إعداد حصر وتسجيل الجداول الدراسية لكل مادة ومعلم ومدرسة ومرحلة بكل إدارة تعليمية، لكى تتمكن الوزارة من معرفة الرقم الحقيقى المطلوب للتعيين وضمان وصول الخدمة التعليمية لكل طالب، حتى ابعد قرية فى أقصى حدود الجمهورية. وفى سياق آخر، قال الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لشئون المعلمين، تبدأ مرحلة تسلم الأوراق من اليوم السبت حتى يوم الخميس 21 فبراير، مطالبا جميع المتقدمين أن يسجلوا البريد الإلكترونى الشخصى لهم، لأنه سيكون وسيلة التواصل معهم إذا تم اختيارهم للوظائف المطروحة، وذلك بعد نهاية التقديم الإلكترونى بمسابقة المعلمين المؤقتة، وستبدأ مرحلة تسلم الأوراق لمراجعتها ومطابقتها بالاشتراطات والضوابط الذى ينظمها الإعلان. وبالنسبة لأصحاب العقود المؤقتة والمتطوعين والأولوية فى التعيين فى المسابقة الجديدة، قال عمر نبحث عن الكفاءات والخبرات، ولو هناك من تثبت كفاءاتهم وآداؤهم، فسيكون لهم وزن نسبى للتقييم، مع مراعاة السن وسنة التخرج والمؤهلات العليا، ونبحث عن معلم حقيقى يمتلك خبرات وقدرات مختلفة، ويحقق المهارات التى يتطلبها النظام الجديد.