414 مليار دولار صادرات القارة.. و136 ملياراً حجم التجارة البينية بين بلدانها

بمناسبة تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، سلط المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الضوء علي أوجه التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية وقطاعات التعاون البيني بين دول القارة، مؤكدا في تقرير له أن أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد تتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال العمل علي توفير فرص عمل للشباب الإفريقي، وتطوير منظومتي التصنيع والزراعة في إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي، كذلك العمل علي مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الإفريقية، وتعزيز الإصلاحات المؤسسية والمالية للاتحاد الإفريقي، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الاتحاد الإفريقي وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليميين والمحليين.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء حرص مصر علي تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، عن طريق الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية AFCFTA حيز النفاذ، والعمل علي دعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية في إفريقيا، وأيضاتحقيق السلم والأمن الإفريقيين من خلال دفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها، فضلاً عن تأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في مصر خلال عام 2019، وكذلك إصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقي، وتعزيز التعاون لدحر الإرهاب.
وأكد المركز الإعلامي أن حجم تدفقات الاستثمار في إفريقيا بلغ 41.8 مليار دولار عام 2017، وأن مصر تتصدر الدول الإفريقية الأكثر جذبا للاستثماروفقا لبنك «راند ميرشنت» عام 2018، وذلك بعد أن كانت تحتل المركز السادس عام 2014، ثم تلاها في تقرير عام 2018 جنوب إفريقيا، والمغرب، وأثيوبيا، بالإضافة إلي كينيا، وتمثلت أبرز مجالات الاستثمار في السيارات وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والنفط، حيث تمتلك إفريقيا 30% من احتياطات العالم من المعادن،و10% من الاحتياطات النفطية المؤكدة للمخزون العالمي، فضلاً عن 8% من احتياطات الغاز الطبيعي في العالم.
وأشار المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلي ارتفاع حجم الصادرات الإفريقية بنسبة 16.4%، حيث وصل إلي 413.8 مليار دولار عام 2017، مقارنة ب 355.4 مليار دولار عام 2016، كذا انخفاض عجز الميزان التجاري الإفريقي بنسبة 14.5%، حيث بلغ 120.4 مليار دولار عام 2017، مقارنة ب 140.9 مليار دولار عام 2016، فضلاً عن انخفاض عجز ميزان المدفوعات في إفريقيا بنسبة 34.7%، حيث بلغ 78.8 مليار دولار عام 2017، مقارنة ب 120.7 مليار دولار عام 2016.
وأوضح أن إجمالي الاستثمارات المصرية المتراكمة في إفريقيا حتي عام 2018 بلغ 10.2 مليار دولار، حيث تصدرت مصر الدول الإفريقية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي بتعادل القوة الشرائية بقيمة 1130 مليار دولار عام 2017.
وأكد المركز الإعلامي، أن إجمالي حجم التجارة البينية بين دول القارة عام 2017 بلغ 136 مليار دولار بزيادة قدرها 10.1%، مشيرا إلي أن حجم التجارة البينية لدول جنوب القارة بلغ نحو 28.5 مليار دولار بزيادة نسبتها 1.4%.
أما عن حجم تجارة مجموعة دول الجنوب مع باقي دول القارة، فقد وصل إلي 20.2 مليار دولار بزيادة قدرها 7.4%، وكذلك بلغ حجم التجارة البينية لدول غرب القارة نحو 18 مليار دولار بزيادة قدرها 13.9%، في حين سجل حجم تجارة مجموعة دول الغرب مع باقي دول القارة نحو 8.6 مليار دولار بزيادة 10.3%. وكشف المركز الإعلامي عن أبرز مشروعات التعاون الثنائي بين مصر ودول حوض النيل التي تنفذها وزارة الري، التي تمثلت في إنشاء 5 سدود، وحفر 75 بئرا جوفية. وميكنة بئرين جوفيتين لتوفير مياه الشرب النقية بأوغندا، وأيضاً تم حفر 180 بئرا جوفية في كينيا. و60 بئرا جوفيا في تنزانيا. و10 آبار جوفية بإقليم دارفور، فضلاً عن تنفيذ 6 محطات مياه شرب جوفية لتوفير مياه نقية لمواطني مدينة جوبا بجنوب السودان، وتدريب 437 متدربا إفريقيا من خلال أكثر من 35 دورة في مجال الإدارة علي المستوي الحقلي وتصميم وصيانة السدود وغيرها.
وفي سياق متصل، أبرز المركز العديد من أوجه التعاون بين مصر والدول الإفريقية، ويتمثل أبرزها في قيام مصر بإنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية في إطار التعاون الثنائي بين مصر وجمهورية الكونجو الديمقراطية، وأيضا تنفذ مصر مشروعا لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي في أوغندا منذ 1999، كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار بجنوب السودان وإعداد دراسات الجدوي لإنشاء سد «واو»، بالإضافة إلي الانتهاء من المرحلة الأولي من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا، وجار التحضير للمرحلة الثانية.
وأشار المركز إلي أن شركة المقاولون العرب تنفذ مشروعات في 23 دولة إفريقية. وأوضح المركز أن عدد سكان إفريقيا بلغ نحو 1.25 مليار نسمة عام 2017، ومن المتوقع أن يكون 20% من سكان العالم أفارقة بحلول 2030، وأن يصل عدد السكان إلي 2.5 مليار نسمة عام 2050، كذلك زاد عدد الأطفال القادرين علي الحصول علي التعليم الأساسي منذ 1990 بنسبة 100%، ومن المتوقع أن يكون40% من أطفال العالم تحت 18 سنة أفارقة بحلول 2050، بينما سيصل عدد الأطفال بإفريقيا إلي مليار طفل بحلول 2055.