أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي تتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال العمل على توفير فرص عمل للشباب الأفريقي، وتطوير منظومتي التصنيع والزراعة في أفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي، فضلًا عن العمل على مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الأفريقية، وتعزيز الإصلاحات المؤسسية والمالية للاتحاد الأفريقي، فضلًا عن تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليميين والمحليين. وبين المركز الإعلامي -في عدد من الإنفوجرافات التي نشرها اليوم الثلاثاء، على صفحته الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)عن أوجه التعاون المشترك بين مصر والدول الأفريقية وقطاعات التعاون البيني بين دول القارة- حرص مصر على تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، عن طريق الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية AFCFTA حيز النفاذ، والعمل على دعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، وأيضًا تحقيق السلم والأمن الأفريقيين من خلال دفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها، فضلًا عن تأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في مصر خلال عام 2019، وكذلك إصلاح مجلس السلم والأمن الأفريقي، وتعزيز التعاون لدحر الإرهاب. وأكد المركز الإعلامي أن حجم تدفقات الاستثمار في أفريقيا بلغ 41.8 مليار دولار عام 2017، وأن مصر تتصدر الدول الأفريقية الأكثر جذبًا للاستثمار وفقًا لبنك "راند ميرشنت" عام 2018، وذلك بعد أن كانت تحتل المركز السادس عام 2014، ثم تلاها في تقرير عام 2018 جنوب أفريقيا، والمغرب، وإثيوبيا، بالإضافة إلى كينيا، وتمثلت أبرز مجالات الاستثمار في السيارات وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والنفط، حيث تمتلك أفريقيا 30% من احتياطات العالم من المعادن، و10% من الاحتياطيات النفطية المؤكدة للمخزون العالمي، فضلًا عن 8% من احتياطات الغاز الطبيعي في العالم. وأشار إلى ارتفاع حجم الصادرات الأفريقية بنسبة 16.4%، حيث وصل إلى 413.8 مليار دولار عام 2017، مقارنة ب 355.4 مليار دولار عام 2016، كذا انخفاض عجز الميزان التجاري الأفريقي بنسبة 14.5%، حيث بلغ 120.4 مليار دولار عام 2017، مقارنة ب 140.9 مليار دولار عام 2016، فضلاً عن انخفاض عجز ميزان المدفوعات في أفريقيا بنسبة 34.7%، حيث بلغ 78.8 مليار دولار عام 2017، مقارنة ب 120.7 مليار دولار عام 2016. ولفت إلى أن إجمالي الاستثمارات المصرية المتراكمة في أفريقيا حتى عام 2018 بلغت 10.2 مليار دولار، حيث تصدرت مصر الدول الأفريقية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي بتعادل القوة الشرائية بقيمة 1130 مليار دولار عام 2017. وأكد المركز الإعلامي للوزراء، أن إجمالي حجم التجارة البينية بين دول القارة عام 2017 بلغ 136 مليار دولار بزيادة قدرها 10.1%، مشيرًا إلى أن حجم التجارة البينية لدول جنوب القارة بلغ نحو 28.5 مليار دولار بزيادة 1.4%، أما عن حجم تجارة مجموعة دول الجنوب مع باقي دول القارة فقد وصل إلى 20.2 مليار دولار بزيادة قدرها 7.4%، وكذلك بلغ حجم التجارة البينية لدول غرب القارة نحو 18 مليار دولار بزيادة قدرها 13.9%، في حين سجل حجم تجارة مجموعة دول الغرب مع باقي دول القارة نحو 8.6 مليار دولار بزيادة قدرها 10.3%. وفي السياق ذاته، أشار المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلى أن حجم التجارة البينية لدول شمال القارة بلغ 11.5 مليار دولار بزيادة 0.9%، فيما بلغ حجم تجارة مجموعة دول الشمال مع باقي دول القارة نحو 6 مليارات دولار بزيادة 15.4%، كذلك بلغ حجم التجارة البينية لدول شرق القارة نحو 11.2 مليار دولار بزيادة قدرها 6.7%، أما حجم تجارة مجموعة دول الشرق مع باقي دول القارة فقد وصل إلى 19 مليار دولار بزيادة قدرها 11.8%، وأيضًا بلغ حجم التجارة البينية لدول وسط القارة نحو 3.5 مليار دولار بزيادة قدرها 45.8%، في حين سجل حجم تجارة مجموعة دول الوسط مع باقي دول القارة نحو 9.5 مليار دولار بزيادة قدرها 46.2%. وكشف المركز عن أبرز مشروعات التعاون الثنائي بين مصر ودول حوض النيل التي تقوم بتنفيذها وزارة الري، والتي تمثلت في إنشاء 5 سدود، وحفر 75 بئرًا جوفية وميكنة بئرين جوفيتين لتوفير مياه الشرب النقية بأوغندا، وأيضًا تم حفر 180 بئرًا جوفية في كينيا، و60 بئرًا جوفية في تنزانيا، و10 آبار جوفية بإقليم دارفور، فضلًا عن تنفيذ 6 محطات مياه شرب جوفية لتوفير مياه نقية لمواطني مدينة جوبابجنوب السودان، وتدريب 437 متدربًا أفريقيًا من خلال أكثر من 35 دورة في مجال الإدارة على المستوى الحقلي وتصميم وصيانة السدود وغيرها. وفي سياق متصل، أبرز المركز الإعلامي العديد من أوجه التعاون بين مصر والدول الأفريقية، ويتمثل أبرزها في قيام مصر بإنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية في إطار التعاون الثنائي بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتعظيم الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وأيضًا تقوم مصر بتنفيذ مشروع لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى في أوغندا منذ 1999، كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار بجنوب السودان وإعداد دراسات الجدوى لإنشاء سد "واو"، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا ويجرى التحضير للمرحلة الثانية. وأشار إلى أن شركة (المقاولون العرب) قامت بتنفيذ مشروعات ب 23 دولة أفريقية، أبرزها إنشاء مجمع الحكومات ومقر حاكم ولاية لاجوس بنيجيريا، وإنشاء مدينة فيش تاون السكنية بالعاصمة مالابو، وقاعة الاحتفالات الرئاسية وتوسعة مطار غينيا الاستوائية، وكذلك إنشاء مبنى وزارة الخارجية والبنك المركزي الأفريقي بتشاد، وإنشاء مبنى السفارة النرويجية والهيئة الوطنية لإدارة البيئة في كمبالا بأوغندا، وأيضًا تصميم وتنفيذ مبنى وزارة الدفاع بالعاصمة الرواندية كيجالي، ومطار الناضور الدولي بالمغرب. وأضاف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن شركة (المقاولون العرب) قد تعاقدت على تصميم وتشييد سد ومحطة روفيجي للكهرباء بمنطقة "ستيجلر جورج" في تنزانيا، وقامت بتنفيذ مشروع تطوير وتوسعة قرية البضائع وملحق 2 بمطار أبيدجان بكوت ديفوار، وكذا مصنع أسمنت في عطبرة وكوبري على النيل يربط بين شندي والمتمة في السودان، ومشروع المرسى النهري بمدينة "أكواجوك" بجنوب السودان، فضلًا عن إنشاء كوبري رادس – حلق الوادي وكوبرى الطويل بتونس، ومبنى وزارة المالية بالجزائر. وفي إطار إلقاء المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الضوء على رأس المال البشري لأفريقيا، أوضح أن عدد سكان أفريقيا بلغ نحو 1.25 مليار نسمة عام 2017، ومن المتوقع أن يكون 20% من سكان العالم أفارقة بحلول 2030، وأن يصل عدد السكان إلى 2.5 مليار نسمة عام 2050، كذلك زاد عدد الأطفال القادرين على الحصول على التعليم الأساسي منذ 1990 بنسبة 100%، ومن المتوقع أن يكون 40% من أطفال العالم تحت 18 سنة أفارقة بحلول 2050، فيما سيصل عدد الأطفال بأفريقيا إلى مليار طفل بحلول 2055.
