1 كانوا يحلمون بأن عواصف التحريض وقذائف الأكاذيب يمكن أن تثير أعصاب المصريين وأن تفقدهم صوابهم.. لقد جربوا ومازالوا يجربون منذ ثورة 30 يونيو محاولات ومغامرات تعكس هستيريا الرغبة المحمومة في عمل أي شيء يكون له دوي أو مجرد صدي مسموع علي أرض مصر ورغم فشلهم الذريع فإنهم لم يستحوا ولم يسكتوا! ولو أنني استرسلت أعدد النماذج المفضوحة لمحاولات صنع الفتنة التي يقودها حلف الشر والكراهية من فضائيات الدوحة واسطنبول لاحتاج الأمر إلي مجلدات ومجلدات تكشف وتفضح كيف انهزمت تلك السياسات العقيمة التي استمرت لأكثر من 5 سنوات ولم تستطع حزمة المغامرات والحماقات الطائشة الملطخة بالعار أن تصنع شيئا أكثر من بعض الفرقعات التي قامت عليها بعض الشراذم المختبئة في الجحور. وهنا لابد من تحية لشعب مصر العظيم الذي لم يتملكه اليأس لحظة واحدة متسلحا بكل أسباب العقل والحكمة وعمق الانتماء في مواجهة الذين أضاعت ثورة 30 يونيو عقولهم فطاش صوابهم وجن جنونهم وانفضحت كل خطاياهم وتلك هي النتيجة الحتمية في أي مواجهة إنسانية بين شعب يريد الحياة وإرهابيين يتباهون بصناعة الموت ويتاجرون فيها! ومن حسن الحظ أن هؤلاء الحمقى لم يستطيعوا أن يدركوا بعد معني التغيير وعبرة التطورات التي تعيشها مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013منذ أن نجحت في الإفلات من كمين الاختطاف الفاشي الذي انقض ذات ليل علي رءوس المصريين في ظل الفوضى التي أفرزتها أحداث ما بعد 25 يناير بهدف بث الكراهية وتعميم مشاعر اليأس في النفوس لإرغام الباحثين عن أي بقعة ضوء علي ارتضاء الاحتماء بعباءة المرشد وجماعته! وما بين غزو يلتحف بعباءة الدين ولا يعترف بالوطنية وبين صمود شعب ترتوي جذوره بصدق الانتماء الوطني دارت أحداث السنوات الخمس الأخيرة التي رغم ما احتوته من مشقة وعناء إلا أنها كتبت شهادة ميلاد جديدة لفكر جديد يقدس الوطنية المصرية ويسعي لأن يخلق علي أرضه شيئا جديدا نافعا ومفيدا! وغدا نستكمل الحديث خير الكلام: الحقد مدمر ولا يقتل الحقد إلا صاحبه! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله