يعلق أبناء القارة الأفريقية آمالا كبيرة على فتره تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى خاصة بعد تجلى الاهتمام المصرى بالاتحاد خلال السنوات الأخيرة. حيث يتوقع الجميع ان تعطى رئاسة مصر قوة ووزنا للاتحاد الإفريقى دوليا وإقليميا وأن يكون له دور مؤثر وفعال فى تنميه دول القارة سياسيا وعسكريا واقتصاديا. من خلال التنسيق بين كل الدول ومحاولة حلحلة الخلافات العالقة بين بعضها البعض سياسية كانت أو عسكرية لأنه لن يكون الاتحاد بالقوة والمكانة التى يطمح لها أبناء القارة إلا بتكاتف وتلاحم الشعوب والحكومات وإزالة كل أسباب الفراق ورأب الصدع بين الدول الأعضاء. أما على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية لدول القارة وهو الملف الأهم فيقع على عاتق مصر دور كبير فيه فلابد أن تتولى طرح مبادرات جديدة للتعاون القارى فى قطاعى التجارة والاستثمار خاصة أن أجندة الاتحاد الأفريقى وضعت خارطة طريق عامة (خطة 13- 2063)، واعتبرت أن أهم آليات التعاون الأفريقى البينى هى مجال البنية التحتية المشتركة، وهو ما يحتاج تمويلا لا يقل عن تريليون دولار طبقا لما صرحت به د. أمانى أبو زيد، رئيسة مفوضية البنية التحتية فى الاتحاد الإفريقي، أمام مؤتمر المجلس المصرى للشئون الإفريقية الأخير، أيضا ضرورة ان تتبنى مصر مبادرة لجعل اللغة العربية إحدى لغات الاتحاد الأفريقى للحفاظ على هويتنا ولغتنا وأن تهتم المناهج التعليمية فى مصر وبلدان القارة بتوضيح أهمية مصر لإفريقيا وأفريقيا لمصر. وأهمية الترابط القارى والاندماج الثقافى والفنى بينها بما يضمن زيادة إدراك المواطن الإفريقى بمكون أساسى من هويته وألا نغفل أيضا دور القوة الناعمة والدبلوماسية الشعبية فى توطيد وتقوية العلاقات الإنسانية بين الشعوب لأنه لاتوجد علاقات قويه بين الحكومات بدون دعم ومساندة شعبية. لمزيد من مقالات إيمان عراقى