تمتلك مصر رصيدا كبيرا يحسب لها فى مجال الاعلام المصرى الإفريقى حيث بدأ عمل الإذاعات الموجهة فى مصر فى 4 يوليو 1954، ثم بدأت بعد ذلك بالبث باللغات الإفريقية المحلية، خاصة منطقة شرق إفريقيا، لتغطى عموم قارة إفريقيا، حيث تبث لمدة 19 ساعة يوميا، تلاه إنشاء معهد لتدريب الإعلاميين والإذاعيين الأفارقة عام 1977، لنقل الخبرات الإعلامية المصرية لدول القارة السمراء، وتدريب إعلامييها على أحدث النظم الإعلامية العالمية. كما تعمل مكاتب الإعلام الخارجى التابعة لهيئة الاستعلامات، على تحقيق بناء جسور من الثقة والتفاهم بين مصر ودول القارة الإفريقية، على المستويين الرسمى والشعبى، وبجانب المكاتب الإعلامية، تصدر الهيئة دوريات متخصصة في الشأن الإفريقى تتناول أهم القضايا الإفريقية فى مختلف المجالات السياسية والثقافية والرياضية.. وفى تحليل للهيئة فى كتابها الجديد «مصر فى إفريقيا» من ناصر للسيسى، استعرض الرؤية المستقبلبة للقارة الإفريقية «أجندة 2063»، التى تمثل، إطارا استراتيجيا للتحول الاجتماعى - الاقتصادى بالقارة خلال 50 عامًا، حيث تتبنى رؤية جديدة للتنمية؛ تعزز من قدرة الأفارقة على استخدام الموارد المتوافرة بشكل كامل وفعال لتنميتها، فيما تتمثل أجندة التنمية الإفريقية فى سبعة محاور رئيسية، تُعبر عن تطلع القارة لتحقيق التنمية المستدامة، وصولا بإفريقيا باعتبارها لاعبا وشريكا عالميا قويا.. وقد أكدت مصر فى أكثر من مناسبة قارية ودولية على أهمية أجندة 2063، فى دعم وتنمية القارة الإفريقية فى العديد من القطاعات، أبرزها قطاعات البنية التحتية والطاقة والمنطقة التجارية الحرة الإفريقية، علاوة على رؤية مصر لقارة إفريقية خالية من النزاعات، كما تعمل مصر على تقديم الدعم للدول الإفريقية، من أجل مساعدتها لتحقيق خطط التنمية المستهدفة فى إطار أجندة الاتحاد الإفريقى 2063. من جانب آخر، أعلنت مصر عن توافق رؤيتها لأجندة التنمية الوطنية 2030 مع أهداف وطموحات أجندة القارة 2063، خاصة فى مجالات تمكين المرأة ودعم الشباب.