لندن من مراسل الأهرام: بعد تراجع شعبية حكومته في الوقت الذي يستعد فيه لخوض جولة جديدة من الانتخابات التشريعية , بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأول أكبر تعديلا وزاريا منذ توليه السلطة في بلاده قبل عامين. واضطر كاميرون لإلغاء اجتماع مجلس الوزراء لاستكمال كافة التعديلات الوزارية المرتقبة التي ربما لن تطال وزراء الداخلية والخارجية والمالية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن التغييرات تأتي علي خلفية تصاعد حدة الانتقادات الموجهة لحكومة كاميرون الائتلافية لفشلها في مواجهة الأزمة الاقتصادية وإنعاش النمو في البلاد, مشيرة إلي أنها لن تمس المساعدين الرئيسين لكاميرون أو الوزارات الكبري بل ستطال الحقائب الوزارية المتوسطة الأهمية. وحتي الآن جري نقل وزير العدل كينيث كلارك ليصبح مستشارا وعضوا في مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية,كما تم عزل البارونه سيدة وارسي, التي تعد أول مسلمة تشغل منصبا في مجلس الوزراء البريطاني, من منصبها كنائبة لرئيس حزب المحافظين. ومن المتوقع أن يجري تغيير وزير الثقافة والرياضة والإعلام جيرمي هنت خلال الساعات القادمة بعد الانتقادات التي وجهت له حول علاقته بامبراطور الإعلام روبرت مردوخ, فضلا عن احتمال تغيير حقائب الصحة والتعليم والعمل والمعاشات, في حين قد يحتفظ وزراء الإسكان والثقافة وشئون المعاقين وشئون ويلز بمناصبهم أو يتم ترقيتهم.