أكد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن زيارته لدولة الكويت الشقيقة جاءت فى إطار العلاقات الأخوية والتعاون الوطيد بين الدولتين،وبصفة خاصة برلمانى البلدين، وبدعوة كريمة من رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم، مشيرا إلى أنه جدد الدعوة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لزيارة القاهرة، وتوجيه كلمة إلى الشعب المصرى من داخل قاعة البرلمان، ونقل له تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأوضح عبد العال أن أمير الكويت شدد خلال لقائهما على دعم الكويت ومساندتها لمصر فى كل ما تحتاجه لتعزيز أمنها واستقرارها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الدكتور عبد العال أمس فى ختام زيارته الرسمية للكويت مع ممثلى الصحف الكويتية. وأكد خلال المؤتمر، على «تناغم الرؤى» بين مصر والكويت فى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف عبد العال لممثلى الصحف الكويتية أن الدولة المصرية نجحت خلال الفترة الوجيزة الماضية فى تحقيق إنجازات كبيرة، سواء على المستوى الاقتصادى أو المستوى الأمني، والذى يعد أساسا للنجاحات الاقتصادية، مؤكداً أنه أصبح لدينا خريطة استثمارية ووجود بنية تحتية ولدينا فائض فى الكهرباء ممكن أن نصدره، كما يوجد لدينا شبكة طرق وانفاق على أعلى مستوى. وحول عوائق الاستثمار فى مصر، أوضح الدكتور على عبدالعال أنه كان هناك بعض العوائق فى الاستثمار، منها سعر الصرف حيث كان يوجد سوق رسمية وسوق موازية وبعد تحرير العملة أصبح السعر مرنا و خاضعا للعرض والطلب، لأن سعر الصرف كان يمثل مشكلة لأى دراسة جدوى بسبب وجود سعرين، مشيراً إلى أنه كان هناك مشكلة أخرى تتعلق بتحويل أموال المستثمر للخارج ولكن الآن من حق المستثمر الخروج حرا، وقانون الاستثمار أكد عدم مصادرة أى استثمارات، مشيرا الى أن المشروع الاستثمارى أصبح يتم من خلال الشباك الواحد، لافتاً إلى أن مصر لديها ميزة استثمارية بسبب الموقع المميز لمصر واتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا وأوروبا والتى تسمح بعدم تحصيل اى رسوم جمركية. وحول مشاكل الجالية المصرية أكد الدكتور عبدالعال، أن الجالية أعدادها كبيرة، لذلك تعانى من مشاكل ونحن كدولة مصرية لدينا 12 مليون مصرى فى الخارج سواء فى الدول العربية او الأجنبية ونسعى لحل لتلك المشكلة من خلال وجود نواب المصريين بالخارج وأشار الى اتخاذ بعض الخطوات فى القريب العاجل من خلال بعض التشريعات لحل إشكالية «جثامين المتوفين» بالخارج. وأكد رئيس مجلس النواب أن هناك أنظمة تعليمية متعددة فى مصر لتحقيق تكافؤ الفرص، مشيرا الى أنه بالنسبة للشهادات المعادلة يتم وضع المجموع الاعتبارى لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع ويتم إضافة بعض الدرجات ويحذف بعض الدرجات ونمنح الدرجات المتبعة فى النظام الفرنسى. وفيما يتعلق بمعوقات التسويق الإعلامي، للمشروعات القومية والاستثمارية، أكد «عبدالعال» أن الأمر ليس تقصيرا فى التسويق للمشروعات القومية، فالاستثمار دائماً وابداً يرتبط باعتبارات سياسية تحيط بالمستثمر فى ظل حرب اقتصادية بين اكبر قوتين لذلك يخضع لأهواء سياسية، ولكنه أكد فى الوقت ذاته أن حجم الاستثمارات فى الأيام الاخيرة تعكس وجود رؤية كبيرة خاصة أن عملية الإصلاح لم تتم فى غرف مغلقة ولكنها تمت أمام الجميع بما فيها البنك الدولى. وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت استثمارات كبيرة لشركة سيمنس والتى نفذت اكبر مشروعين فى العين السخنة والسويس ووقعنا مع الصين مشروع القطار الكهربائى، فضلا عن عودة شركة مرسيدس بنز إلى جانب وجود اكبر محطة كهربائية فى اسوان ويعمل فيها أكثر من شركة. وفيما يخص الدور التشريعى والرقابى للمجلس وعدم تقديم أى استجوابات أكد الدكتور على عبدالعال أن البرلمان أصدر ما يزيد على 500 قانون، مشددا على أن الاستجواب ليس وسيلة الرقابة الوحيدة، فيوجد وسائل عديدة منها البيان العاجل الذى يمثل جرس إنذار للحكومة. وحول دوره فى اتحاد البرلمانات العربية أكد الدكتور عبد العال،أنه حدث تطور محمود فى مناقشة كافة القضايا العربية وتم فرض رأى البرلمانات العربية فى عدة اجتماعات دولية.