عقد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، مؤتمراً صحفيًا مع ممثلى الصحف الكويتية اليوم الأربعاء، على هامش زيارته الرسمية لدولة الكويت. وأكد الدكتور عبدالعال، أن الكويت من الدول الصديقة والمحببة إلى قلبه والتي مكث فيها أكثر من 18 سنة شكلت وجدانه وأمدته بخبرات كبيرة بسبب حيوية التجربة الديمقراطية. وقال إن الزيارة جاءت بدعوة من رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم، فى إطار العلاقات الأخوية والتعاون الوطيد بين برلمانى البلدين، مشيرًا إلى أنه التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونقل له تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجدد الدعوة له لزيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة، وتوجيه كلمة إلى الشعب المصرى من داخل قاعة البرلمان؛ حيث أكد له أمير الكويت قيامه بزيارة مصر قريبا، مؤكداً دعم الكويت ومساندتها إلى مصر فى كل ما تحتاجه لتعزيز أمنها واستقرارها. وأشار عبد العال إلى أن ما لمسه خلال لقاءاته مع كل من أمير الكويت، وولى العهد نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، من حب جارف إلى مصر، يعكس واقعيا حجم العلاقات الأخوية الوطيدة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى، خاصة فى ظل تناغم الرؤى بينهما تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحول الإنجازات التى تحققت على مدار السنوات الأربع الماضية، أكد رئيس مجلس النواب أن الدولة المصرية نجحت خلال الفترة الوجيزة الماضية فى تحقيق نجاحات مدوية، سواء على المستوى الاقتصادى أو المستوى الأمنى، والذى يعد أساسا للنجاحات الاقتصادية، مؤكداً أنه أصبحت لدينا خريطة استثمارية ووجود بنية تحتية ولدينا فائض فى الكهرباء ممكن أن نصدره، كما توجد لدينا شبكة طرق وانفاق على أعلى مستوى. وحول عوائق الاستثمار في مصر، أوضح الدكتور على عبدالعال أنه كان هناك بعض العوائق فى الاستثمار، منها سعر الصرف حيث كانت توجد سوق رسمية وسوق موازية وبعد تحرير العملة أصبح السعر مرنا خاضعا للعرض والطلب، لأن سعر الصرف كان يمثل مشكلة لأى دراسة جدوى بسبب وجود سعرين، مشيراً إلى أنه كانت هناك مشكلة أخرى تتعلق بتحويل أموال المستثمر للخارج ولكن الآن من حقه المستثمرين الخروج حرا وقانون الاستثمار أكد على عدم مصادرة أى استثمارات. وشدد على أن المشروع الاستثمارى أصبح يتم من خلال الشباك الواحد، لافتاً إلى أن مصر لديها ميزة استثمارية بسبب الموقع المميز لها واتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا وأوروبا والتى تسمح بعدم تحصيل أى رسوم جمركية. وحول مشكلات الجالية المصرية، أكد الدكتور عبدالعال، أن الجالية إعدادها كبيرة لذلك تعانى من مشاكل ونحن كدولة مصرية لدينا 12 مليون مصرى فى الخارج سواء فى الدول العربية أو الأجنبية ونسعى لحل لتلك المشكلة من خلال وجود نواب المصريين بالخارج. وحول مشكلة طلاب الثانوية العامة بالكويت، أكد رئيس مجلس النواب أننا لدينا أنظمة تعليمية متعددة فى مصر لتحقيق تكافؤ الفرص وبالنسبة للشهادات المعادلة يتم وضع المجموع الاعتبارى لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع وتتم إضافة بعض الدرجات ويحذف بعض الدرجات ونمنح الدرجات المتبعة فى النظام الفرنسى. وفيما يتعلق بمعوقات التسويق الإعلامى، للمشروعات القومية والاستثمارية، أكد "عبدالعال" أن الأمر ليس تقصيرا فى التسويق للمشروعات القومية فالاستثمار دائماً وأبداً يرتبط باعتبارات سياسية تحيط بالمستثمر فى ظل حرب اقتصادية بين أكبر قوتين لذلك يخضع لأهواء سياسية، ولكنه أكد فى الوقت ذاته أن حجم الاستثمارات فى الأيام الأخيرة تعكس وجود رؤية كبيرة خاصة أن عملية الإصلاح لم تتم فى غرف مغلقة ولكنها تمت أمام الجميع بما فيها البنك الدولى. وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت استثمارات كبيرة لشركة سيمنس والتى نفذت أكبر مشروعين فى العين السخنة والسويس ووقعنا مع الصين مشروع القطار الكهرباء، فضلا عن عودة شركة مرسيدس بنز إلى جاني وجود أكبر محطة كهربائية فى أسوان وتعمل فيها أكثر من شركة. وفيما يخص الدور التشريعى والرقابى للمجلس وعدم تقديم أى استجوابات أكد الدكتور على عبدالعال أن البرلمان أصدر ما يزيد على 500 قانون مشددًا على أن الاستحواب ليس وسيلة الرقابة الوحيدة فيوجد وسائل عديدة منها البيان العاجل الذى يمثل جرس إنذار للحكومة وتم تقديم نحو2642 طلب إحاطة و2600 سؤال و42 طلب مناقشة و11170 بيانًا عاجلاً وكل ذلك أداة من أدوات الرقابة. وحول الأجندة التشريعية المقبلة أكد رئيس مجلس النواب أنه ستتم مناقشة قانون الإجراءات الجنائية والذى يحتوى على 400 مادة كما أن قانون الإدارة المحلية على جدول اعمال المجلس وتأخر عرضه بسبب الرغبة فى وجود قانون عالمى يحقق رغبات المصريين من أجل وجود إدارة محلية جيدة وتعديل على قانون حماية المنافسة. وحول دوره فى اتحاد البرلمانات العربية أكد دكتور عبد العال، أنه حدث تطور محمود فى مناقشة كافة القضايا العربية وتم فرض رأى البرلمانات العربية فى عدة اجتماعات دولية. ورداً على سؤال حول فرض قيود على بعض الأعمال الدرامية، أكد رئيس المجلس رفضه لذلك المقترح قائلا: أنا ضد التقييد ونحن فى سوق حرة وفى كل الحقب مرت السينما الجيد والسيئ ونحن فى فترة انتقالية والمفردات تغيرت بعد ثورتين. وأكد عبدالعال، أن الدولة المصرية اختصرت نصف الزمن فى بناء المؤسسات بعد استرداد الدولة التى اختطفت قبل 30 يونيو.