اعترض الأردن رسميا على إقامة مطار دولى إسرائيلى قرب حدوده، ويقع المطار الجديد فى منطقة تمناع، على بعد 18 كيلو مترا شمالى إيلات على البحر الأحمر قرب الحدود الأردنية. وجاء الموقف الأردنى قبيل ساعات من افتتاح إسرائيل المطار الجديد أمس، وفى هذا الصدد، نقلت قناة «المملكة» الأردنية الرسمية أمس عن مصدر أردنى رفض الكشف عن اسمه، أن بلاده «اعترضت على بناء المطار المحاذى لحدود مدينة العقبة جنوبى المملكة، لأن موقعه لا يتوافق مع المعايير الدولية». وسبق أن أكدت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، أن الأردن أبدى رفضه التام لإقامة المطار الإسرائيلي، لاعتبارات فنية وقانونية متعددة. كما اعتبرت الخارجية أن «إقامة المطار فى الموقع المذكور سيؤدى لانتهاك السيادة الأردنية فى الأجواء، فضلا عن أنه سيمثل خرقا للقانون الدولي، وخاصة المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدنى الدولى لعام 1944، وانتقاصا من معايير منظمة الطيران المدنى (إيكاو)». ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المطار تدريجيا اعتبارا من فبراير المقبل، ليحل محل مطار إيلات القديم. وخلال مراحله السابقة، أثار مشروع المطار الجديد انتقادات شعبية وبرلمانية داخل الأردن، فى ظل مخاوف من أن السياج الأمنى للمطار سينتهك الأراضى الأردنية. وبحسب المعطيات الإسرائيلية المتوافرة، فإن المطار، الذى بدأ تنفيذه فى عام 2013، سيستخدم مبدئيا لاستقبال الرحلات الداخلية، على أن يستقبل لاحقا رحلات تجارية دولية، وقدرت كلفة بنائه ب 1٫7 مليار شيكل (395 مليون يورو)، بينما يتوقع أن يبلغ حجم استيعاب المطار سنويا نحو مليونين ونصف المليون شخص فى المرحلة الأولي، ليصل إلى أربعة ملايين ونصف المليون على المدى البعيد. وقبل سنوات، قال مسئولون إسرائيليون إن هذا المطار بديل فى الحالات الطارئة، بعدما استهدفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ مطار بن جوريون فى تل أبيب عام 2014