بعد قرابة الشهر من بدء العمليات العسكرية في سيناء من الواضح أنه مازالت هناك حالة من الانفلات الامني داخل سيناء ونسمع يوميا عن عمليات ارهابية تنفذ ضد عناصر أو اكمنه لقوات الامن وهروب منفذيها, دون معرفة هويتهم, أو الوصول إلي أماكن تجمعهم. الغريب في الامر أيضا أن عملية هدم وتدمير الانفاق لم يذكر عنها شئ سوي تدمير120 نفقا فقط من اصل1200 معروفة, وهناك غيرها الكثير غير معروف, وجاءت اصوات أهالي سيناء مطالبة بالتدمير الفوري للأنفاق لأنها السبب الرئيسي في عمليات تهريب السلاح, مرجعين تنفيذ العمليات الارهابية اليها, ولكن هناك تعتيما كاملا علي كل شئ, ولا يعرف احد ماذا حدث. والمدهش في الموضوع أن هناك بعض التيارات الدينية المختلفة طالبت بهدنة من اجل التفاوض مع العناصر الجهادية الموجودة علي أرض سيناء, من أجل وقف العنف ضد الأجهزة الامنية والعسكرية الموجودة علي ارض سيناء, وهذا الأمر لو تم أو لو كان صحيحا فسيكون وبالا علي مصر بأسرها, فكيف لنا أن نعلم بأن هناك جماعات جهادية ارهابية مسلحة موجودة علي الارض تنفذ علميات وقامت بقتل16 من جنود القوات المسلحة ونطالب بالتفاوض معهم, وتحت اي بند في القانون يتم ذلك, وماذا نفعل لو حنثوا بوعدهم, وما هي الضمانات التي سيقدمونها؟, ومن مصلحة من أصلا وجود تلك الجماعات علي ارض مصرية ولا يطبق عليهم القانون. إن الامر في غاية الخطورة ولا يمكن أن يمر مرور الكرام ولا يمكن أن نسكت علي دماء الشهداء الذين قتلوا غدرا ولا يمكن التفاوض مع أي إرهابي تحت أي بند, لانه خطر علي امن مصر القومي, ويسمح لدول أخري بالتدخل في شئوننا الداخلية, وقد تصنف مصر دولة راعية للارهاب, بعد ان تم منح مجموعة الشرعية في الوجود علي الأرض. يجب أن يكون هناك شفافية واضحة من الجميع, ويجب علي القوات المسلحة والاجهزة الأمنية ان تعلن بكل صراحة عن نتائج العملية العسكرية وهل نفذت المخطط لها, مع عدم السماح بوجود أي إرهابي علي ارض سيناء ورفض اية مبادرات. المزيد من أعمدة جميل عفيفى