قبل أيام من انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب، يكون من المفيد أن تعرف أن 6 أماكن أخري تبيع الكتب بأسعار مخفضة طوال العام، علي رأسها «سور الأزبكية» بجوار مسرح العرائس في العتبة، والذي يضم أكثر من 130 مكتبة، تبيع الكتب القديمة وكتب التراث بأسعار مخفضة، والذي قرر هذا العام في حدث استثنائي منافسة معرض الكتاب الذي من المقرر انطلاقه من مركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس في 22 يناير الجاري بمشاركة 1273 ناشر، بمعرض مواز للكتب، يبدأ قبل أسبوع من معرض الكتاب، اعتراضا علي استثناءه من المشاركة هذا العام بمعرض الكتاب. وسور السيدة زينب علي بعد عدة خطوات من محطة مترو السيدة زينب ، والذي يضم أكثر من 40 مكتبة، متوسط أسعار الكتب فيها لا يزيد علي 20 جنيها. وكذلك سور جامعة القاهرة المقابل لمكتبات بين السرايات، حيث تباع الكتب المستعملة علي الرصيف بأسعار مخفضة تتناسب مع ميزانية الطلبة., امتدت الفكرة وظهرت أسوار جديدة صغيرة للكتب، منها سور دار القضاء العالي علي الرصيف الممتد من مبني دار القضاء العالي إلي شارع نقابة الصحفيين. ومؤخرا هذا العام، في مترو المرج حلوان، صار مألوفا لمرتادي القطارات صعود باعة جائلين بالكتب في عربات المترو، وتتراوح أسعارها بين 15 جنيها إلي 25 جنيه، بالإضافة إلي فروع مكتبات الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتي تتنوع إصدراتها ما بين الروايات والترجمات والكتب المتخصصة، بخصومات كبيرة وبخاصة الكتب التابعة لمشروع مكتبة الأسرة. والحقيقة أن هذه المنافسة البادية والتنوع الواضح قديمان، فلم تكن جهة واحدة تستحوذ علي مذاقات القاريء المصري، (الفجالة والأزهر مثال)، ففي العصر المملوكي اتخذت الطوائف المسيحية واليهودية من الفجالة ملاذا لبيع الكتب الأدبية والفنية والفلسفية، في حين كان شارع الأزهر يستحوذ علي بيع ونسخ كتب التراث وعلوم الدين الإسلامي.