كتب- محمود عبدالرحمن وأحمد شعبان مع بداية شهر سبتمبر من كل عام، تنشغل أغلب الأسر المصرية بالاستعداد للعام الدراسي الجديد، وينهمك الآباء في التخطيط لتدبير الأموال اللازمة لشراء الأدوات والمستلزمات المدرسية، لتبدأ بعدها رحلة "كعب دائر" بحثا عن المتطلبات بأرخص الأسعار. "مصراوي" تجول في 5 أسواق جملة تشهد إقبالًا ملحوظًا وتنوعًا في المستلزمات وأسعارها، هي: حارة "الصنادقية" وسوق "الفجّالة" ومول ومكتبة كبرى، بالإضافة إلى أحد المعارض الموسمية، ليعد دليلا إرشاديا لأولياء الأمور لتعريفهم بالأماكن التي تبيع المنتجات المختلفة بأرخص الأسعار. "الصنادقية"، حارة تجاريّة ضيّقة، تتفرع من شارع الأزهر بمنطقة الحسين، وتمتد حتى شارع المعز لدين الله الفاطمي. في بداية شهر سبتمبر من كل عام، تعرض محلّاتها التجاريّة المستلزمات المدرسية، المحليّة والمستوردة، بمختلف أنواعها، فالحارة التي تعتبر أحد أقدم الأسواق التجارية في القاهرة، يقصدها تجار التجزئة من محافظات الأقاليم. ولا يقتصر نشاطها على منتج واحد، بل يتغير ويتنوع نشاطها مع كل موسم؛ فمع دخول المدارس يعرض تجارها الكراسات والأقلام وغيرها من المستلزمات المدرسية، كما يقول محسن محمد، أحد العاملين بأحد محال الحارة التجارية. يوضح العامل الأربعيني أن "الصنادقية" تكتسب شهرة كبيرة في بيع مستلزمات المدارس، كانت تنافس الفجالة حتى صدر قرار عام 2005 بمنع المواصلات العامة من دخل شارع الأزهر، وهو ما ساهم تقليص عدد المترددين على السوق في هذا الموسم. في شهر مارس من كل عام، تبدأ استعدادات تجّار الحارة. فريق منهم يعقد اتفاقات مع أصحاب المصانع، بينما يذهب فريق آخر إلى الخارج لاستيراد لوازم العام الدراسي الجديد، وفق ما يذكر "محسن محمد". يقتصر البيع في "الصنادقية" على البيع بالجملة، ويرتادها التجار وأصحاب المكتبات الفرعية، من المحافظات المختلفة، فهي تمتاز عن غيرها من أماكن بيع الأدوات المدرسية، بأسعارها الرخيصة، ولا تباع بها الكتب الخارجية، والأخيرة لها مكان آخر هو "الفجّالة". سوق "الفجّالة" على بعد خطوات من ميدان رمسيس بوسط القاهرة، يقع شارع الفجّالة، قبلة أولياء الامور قبل بدء العام الدراسي. تلال من الأدوات المدرسية والكتب الخارجية تباع في "الفجّالة"، بأسعار منخفضة قليلًا عن المكتبات الفرعية. يمتاز الشارع عن غيره بعدم اقتصاره على بيع الكراسات والكشاكيل والأقلام وغيرها من الأدوات، فللكتب الخارجية نصيب كبير. المعارض الموسمية أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس، تزاحم المواطنون بجوار معرض "مؤسسة الأزهري" التي ترفع شعار مبادرة "كلنا واحد". افتتحت المؤسسة ثلاثة فروع في عابدين بجوار المحكمة وميدان الفردوس بمقر اتحاد الشرطة ورمسيس بجوار مسجد الفتح، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية، لبيع الأدوات المدرسية بأسعار منخفضة لتخفيف العبء على الأسر. يبيع المعرض جميع المستلزمات من كشاكيل وكراسات وأقلام وشنط مدرسية بأسعار مخفضة، وفق ما يقول " محمود الأزهري"، مدير عام العمال بالمعرض. مول ومكتبة كبرى بجوار محطة مترو غمرة، يقع سنتر مكون من أربعة طوابق تضم بين جدرانها كميات كبيرة من الأدوات المدرسية، من الكراسات والأقلام والشنط المدرسية والكتب الخارجية إلى ألعاب الاطفال والهدايا. يتميز المكان بالنظام الذي يمكنك من التجول والاختيار بين عدد من المنتجات والماركات. يتشابه هذا المول مع مكتبة كبرى في منطقة بين السريات الذى يربط بين الدقي وجامعة القاهرة، والتي تنقسم إلى قسمين "شعبي ولوكس"، الأول للمنتجات المحلية، والثاني مخصص للمنتجات المستوردة "الأسعار تختلف بين كل قسم وهناك بعض الخصومات على عدة مستلزمات"، كما يقول "عبده حسين صاحب المكتبة التي أسست منذ عام 1983، ما أعطى لها ثقلُا وجعلها ملجأ لكثيرين. ورغم زيادة أسعارها عن غيرها من الأماكن سالفة الذكر إلا أنها تمتاز بوجود قسم مختص ببيع الأدوات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن صاحبها يوزع بضاعته على محافظات عدة داخل مصر
