سعر الكتاب الخارجي يسجل ارتفاعاً بنسبة 100% في السوق السوداء.. والأدوات المدرسية تكتفي ب 30% أولياء الأمور يقبلون علي شراء الأدوات المدرسية الصينية بسبب انخفاض أسعارها عن مثيلتها المصرية! بائع فى الفجالة ينتظر عودة الكتب الخارجية يشهد شارع الفجالة المركز الرئيسي لبيع الأدوات المكتبية والمدرسية والكتب الخارجية فضلاً عن الكتب الثقافية المتنوعة والحقائب المدرسية وغيرها من مستلزمات العملية الدراسية إقبالاً جماهيرياً كبيراً لتوفير الكتب الخارجية التي اختفت من الأسواق خلال الشهر الحالي، والتي عادت علي تجار الأدوات المدرسية والحركة التجارية بالإيجاب! كل مظاهر الحركة هناك تؤكد أن العملية الدراسية أصبحت علي الأبواب، فالمكتبات امتلأت بالكراسات والكشاكيل والأقلام الرصاص والكتب المدرسية التي احتلت الأرفف إلي جانب الباعة الجائلين الذين احتلوا الأرصفة ليدخلوا حلبة المنافسة مع المكتبات الصغيرة التي تبيع بالقطاعي لمن يريد من أولياء الأمور. مع اقتراب العام الدراسي تبدو الفجالة وقد استعدت لاستقبال أولياء الأمور الذين يترددون عليها لشراء مستلزمات الدراسة، مستفيدين من المنافسة بين مختلف المكتبات للبيع بسعر الجملة، معتقدين أن هذا يخفف عنهم جزءاً من أعباء العملية الدراسية التي فاقت الحدود بسبب ارتفاع رسوم القبول بالمدارس الخاصة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الزي المدرسي وارتفاع رسوم الأتوبيسات التي تنقل التلاميذ، وهنا يجد ولي الأمر كل ما يحتاجه من مستلزمات وبأسعار تنافسية تقل كثيراً عن الأسعار التي تحددها المكتبات في المناطق المختلفة. أسباب عديدة جعلت أولياء الأمور يتوافدون علي شارع الفجالة قبل انتهاء موسم عيد الفطر المعروف باهتمام الجمهور بشراء الملابس الخاصة بالعيد، حيث اضطر أولياء الأمور لشراء الكتب الخارجية الخاصة بالعام الماضي، وذلك لعدم انتهاء المشكلة القائمة بين أصحاب دور الطباعة والنشر من جهة وبين وزارة التعليم من جهة أخري، بسبب رفع الوزارة حق الملكية الفكرية من 600 جنيه للكتاب الواحد إلي مبلغ يتراوح من 400 ألف جنيه تصل إلي مليون وثمانمائة ألف جنيه، وهو ما يرفضه أصحاب دور الطباعة والنشر، وينتظر أن يسفر اجتماع الاثنين المقبل بين مندوبي اتحاد الناشرين ومسئولي وزارة التعليم عن حلول. وبالرغم من تقبل المواطنين شراء الكتب الخارجية الخاصة بالعام الماضي فإن الأعداد القليلة التي تم عرضها انتهت خلال أيام قليلة، مما تسبب في ارتفاع سعر الكتاب في السوق السوداء إلي 50 جنيهاً للكتاب الواحد بنسبة تصل إلي 100% من سعر الكتاب الحقيقي. علي الجانب الآخر ارتفعت أسعار الأدوات المدرسية في الشارع بنسبة تصل إلي 30% عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الصينية التي تم استيرادها مؤخراً والتي تستحوذ علي ثقة الجمهور، نظراً لرخص سعرها مقارنة بأسعار المنتجات المصرية أو المنتجات الألمانية واليابانية التي توجد في بعض التوكيلات التجارية. محمد عبدالله أحد الباعة الجائلين في شارع الفجالة يقول إن الحركة التجارية بدأت تعود إلي شارع الفجالة بعد فترة من الركود الشديد في مبيعات الكتب ومستلزمات المدارس خلال موسم الأجازة الصيفية، حيث يشهد الشارع حركة تجارية نشيطة فقط في أدوات السباكة والسيراميك التي اقتطعت جزءاً من محال الفجالة الشهيرة بالمكتبات والأدوات المدرسية. أحمد شريف ولي أمر قال: «أنا أتردد علي المكتبات طوال العام الدراسي تقريباً لأشتري لأبنائي مستلزمات الدراسة لهم، لأنها الأرخص بالرغم من جشع التجار ومحاولاتهم المستمرة لرفعها بدعوي ارتفاعها عالمياً، والمشكلة أن الأسعار لا تقف عند معدل معين، ونحن لا حيلة لنا إلا القبول بما يفرضونه علينا من أسعار، بالرغم من أنهم يستوردون كميات كبيرة قبل بداية العام الدراسي ويضعونها في المخازن ويرفعون سعرها علي مدي العام الدراسي، مؤكدين أن أسعار الورق والخامات والنقل والعمالة والطباعة وإيجارات المحال والمخازن قد ارتفعت بشكل كبير. عمرو عبدالجواد ولي أمر يؤكد أن انخفاض السعر يأتي دائماً علي حساب الجودة فانخفاض السعر يعني دائماً انخفاض مستوي الجودة لكن ما يحدث في الفجالة شيء مختلف فمعظم المنتجات التي تباع صناعة صينية أو ماليزية لكنها مرتفعة الأسعار بالرغم من تدني مستوي جودتها لكنها الأرخص لأنها تباع في النهاية بسعر الجملة. ولم يشفع الإقبال الكبير علي شارع الفجالة لتجار لعب الأطفال حيث يفضل الجمهور شراء المستلزمات الأساسية من الشارع ويتجاهلون لعب الأطفال رغم أسعارها المتدنية والتي تبدأ من 5.2 جنيه إلي 25 جنيهاً وهي أسعار يراها التجار في الشارع مربحة ومناسبة أيضاً لأصحاب الدخول المحدودة، علي أن محمد علي مدير إحدي المكتبات في «الفجالة» أكد أن الأسعار الحالية قد ترتفع خلال الأيام القادمة بسبب الإقبال الملحوظ علي الشارع وأن الخسائر الكبيرة التي تعرض لها التجار خلال موسم المدارس الماضي والحريق الهائل الذي تعرضت له المنطقة قبل عامين قد يجعل التجار يرفعون الأسعار خلال الفترة القادمة لتعويض بعض الخسائر التي تسببت في خراب بيوت تجار وعمال كثيرين.