انطلقت عبر وسائل الاتصال الاجتماعى حملة مصرية جديدة بعنوان «خليها تصدى» بهدف مقاطعة شراء السيارات الجديدة لمدة 3أشهر، فرغم تطبيق قرار خفض التعريفة الجمركية بداية من 2019 والذى يبلغ صفر جمارك على بعض السيارات أوروبية المنشأ فإن أسعار السيارات لم تشهد الانخفاض المتوقع، فأطلق البعض هذه الحملة ضد جشع وكلاء السيارات والتجار، رافعين شعارات: لا تتسرع فى شراء سيارتك، فرق الفلوس، ولادك أولى بها، قاطع شراء السيارات لمدة 3 أشهر. وقد نشر مغردون وثائق لأسعار السيارات بعد الرسوم والجمارك، وقارنوها بالأسعار فى السوق المصرية، ليظهر أن هامش الربح يتعدى 30% من ثمن السيارة الواحدة. ولم تكن هذه المرة الأولى التى تنتشر فيها هذه الحملة فى مصر، بل انطلقت من قبل حملة مشابهة عام 2015 بسبب ارتفاع أسعار السيارات وقتها، وقال مؤسس الحملة إن هدفها مواجهة الجشع والارتفاع الجنونى غير المبرر فى أسعار السيارات، وطالب الجمهور بعدم شراء السيارة الجديدة موديل السنة حتى تصبح موديلا قديما وبالتالى ستنخفض أسعارها، ورغم أن الحملة تسببت فى انخفاض كبير فى مبيعات السيارات، لكنها لم تنجح فى خفض الأسعار فى مصر، بينما نجحت حملات مماثلة فى السعودية والجزائر. ولعل هذه الحملة تذكرنى بحملة «خليها تعفن» لمواجهة ارتفاع أسعار الخضر والفواكة، والتى وصلت فى بعض الاحيان الى ثلاثة أضعافها، فانطلقت حملة مقاطعة لها ولكنها لم تنجح فى تخفيض الأسعار، وربما يعود ذلك لصعوبة مقاطعة الخضر والفواكهة، إلا أن هذه الحملة يمكن أن يكون لها مردودها الجيد، فالسيارات ليست من السلع الاستراتيجية ومن الممكن الاستغناء عنها اكتفاء بالمواصلات العامة، ولو مؤقتا. لمزيد من مقالات جمال نافع