فى جنوب السودان إحدى أذرع مصر فى حوض النيل، يمتلك هندى المطبعة الوحيدة التى تتولي طباعة العدد القليل من الصحف والمطبوعات العربية هناك، أما فى تشاد ذات الأغلبية المسلمة التى تتحدث العربية وتكتبها وتتعلمها فلا توجد مطبعة عربية أصلا، وكذك فى النيجر حيث ما زال أعلى مبنى فى العاصمة نيامى (عمارة النصر) قائما منذ الستينيات ولكنه تحول الآن إلى مجرد شقق للإيجار، بعد أن كان مركزا اقتصاديا استراتيجيا لدول غرب إفريقيا. أما عن حجم التبادل التجارى بين مصر وإفريقيا، فقد ورثت الصين وآخرين القارة. والآن يبزغ النجم الإثيوبى فى القارة الإفريقية من خلال استيلاء الطيران الإثيوبى على جميع الخطوط الملاحية فى أرجاء القارة المزدحمة بالمطارات والركاب. فى 27 ديسمبر 57 انعقدت فى القاهرة أول اجتماعات منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية غير الحكومية التى ما زالت قائمة ومهمة ويرأسها د.حلمى الحديدى وزير الصحة الأسبق وتمتلك الكثير من مفاتيح ملفات اقتصادية وسياسية وأمنية مهمة جدا ويجب الاستفادة من خبراتها المتراكمة. دول غير مصر تستثمر فى إفريقيا بعضها توقف عن استصلاح الاراضى واستأجرت الأراضى الخصبة والعمالة الرخيصة وضمنت مسبقا مواقف سياسية داعمة فى المنظمات الدولية. فى يناير المقبل تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي وهى فرصة للتعامل مع إفريقيا بفكر جديد يقوم أساسا على تبادل المنفعة وإنشاء المشروعات الاقتصادية العظمى كالسوق الإفريقية المشتركة وخطوط سكك حديد دولية ودعم التعاون الثقافى والرياضى والفنى. وليس كما فعلت وزارة الثقافة عندما تخلت عن رعاية مهرجان السينما الآسيوية الإفريقية بشرم الشيخ العام الماضى! فهل نحن جادون أم سنترك مصالحنا فى إفريقيا للآخرين؟. [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب