قيل لى فى عاصمة إفريقية إن رئيس الوزراء المصرى إبراهيم محلب يؤمن بأن إفريقيا هى الحل, وبالفعل ففى كل بحث عن معلومات عن إحدى الدول الإفريقية وجدت أن محلب قد سبق وزارها ووقع اتفاقيات مع كبار المسئولين فيها خلال العامين الماضيين . التوجه المصرى الطبيعى نحو محيطها الإقليمى لم يعد ترفا , خاصة بعد الدرس الذى تعلمناه فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبى , وعلينا أن نعترف أننا أسقطنا إفريقيا من الذاكرة بعد انتصار أكتوبر 73 فخسرنا مواقعنا خلال الأربعين عاما الماضية بينما تقدمت إسرائيل والقوى العظمى فى العالم لتحل محلنا وقد كان . ومع ذلك بقى شئ فى الضمير الشعبى الإفريقى تلمسه بسهولة وتتأكد منه فى كل مكان تزوره فيها, وهو الاعتزاز بمصر وشعبها وجمال عبد الناصر والأزهر الشريف , وهو ما جعلهم يصبرون على مصر وينتظرون عودتها كل هذه السنوات . فى إفريقيا يمكنك أن تلاحظ تراجع الدور الإسرائيلى عما كان عليه قبل 10 سنوات فى حين يتقدم الأتراك وقطر وهو ما أثار فى ذهنى شكوكا لم أتأكد منها حول وجود تنسيق بين الدول الثلاث لتهميش الدور المصرى و محاولة إيجاد مشاكل لمصر فى محيطها , وفى إفريقيا أيضا تلاحظ أن عودة مصر إلى قارتها تبدو قوية و مبنية على أسس سياسية واقتصادية مدروسة , رغم تخاذل رجال الأعمال المصريين عن أداء دورهم والوفاء بعهودهم ووعودهم لرؤساء دول ومسئولين أفارقة ومصريين . التوجه المصرى الأفريقى وهو ضخم وكبير وواعد منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية الحكم واستبشار الأفارقة به. حان الدور على الإعلام المصرى لكى يواكب التطور المذهل فى العلاقات المصرية الإفريقية وأن يذهب إلى هناك , ليعوض غياب رجال الأعمال ويقدم للمصريين الصورة الحقيقية للتطورات السياسية والاقتصادية والإجتماعية فى بلاد يمكنها فعلا أن تكون هى الحل كما يقول المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء . [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب