واشنطن وكالات الأنباء: وسط ماراثون انتخابي رئاسي ساخن, حشد المعسكر الديمقراطي الأمريكي أمس كافة أسلحته لمواجهة التفوق المادي لغريمة الجمهوري, استعدادا لخوض الجولة الأولي من السباق إلي البيت الأبيض.. حيث تفتح ولاية أيوا عملية التصويت المبكر في27 سبتمبر الجاري, أي قبل الجولة النهائية للمارثون المقررة في السادس من نوفمبر المقبل. ففي إطار جهود الديمقراطيين لمواجهة الآلة المالية للجمهوريين, حاول رأس الحربة الديمقراطية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعزيز حملته لإعادة انتخابه بتوجيه انتقاد حاد لمؤتمر الحزب الجمهوري, ووجه نداء لأنصاره للإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر بقدر الإمكان. ففي كلمة أمام نحو عشرة آلاف شخص في أيوا, قال أوباما إن منافسه ميت رومني والجمهوريين لم يقدموا أفكارا جديدة خلال مؤتمرهم الذي عقد في فلوريدا. وأضاف: ما قدموه خلال الايام الثلاثة تلك لا يعدو عن كونه برنامجا كان ملائما بشكل أفضل للقرن الماضي, ربما كنا أيضا شاهدناه علي أجهزة تليفزيون أبيض وأسود. ورغبة منهم في استغلال كافة طاقتهم الإبداعية, عاد الديمقراطيون من جديد إلي سلاح فصاحة رأس حربتهم, حيث وجه أوباما انتقادات حادة للسياسات الاقتصادية للحزب الجمهوري, ضاربا علي الوتر الحساسة الذي شكل أزمة لغريمه الجمهوري رومني وهو انتماؤه لطبقة وول ستريت وبعده عن الطبقة الوسطي, فأكد أن سياسية رومني الاقتصادية تخدم الأثرياء فقط. جاءت تصريحات أوباما خلال ثاني زيارة له إلي أيوا خلال أقل من أسبوع, كما يشمل جدول زياراته زيارة ثانية خلال أسبوع واحد إلي كولورادو إضافة إلي زيارة إلي أوهايو, وهي جميعا من الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تقلب موازين نتائج السباق النهائي. وكما كثف الديمقراطيون حملتهما جهودهم لكسب أصوات الناحبين في ولايات رمانة الميزان, سعي المعسكر الجمهوري لتتبع خطي الديمقراطيين, خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن احتمال تصويت الناخبين الديمقراطيين قبل الموعد في عدة ولايات متأرجحة يزيد عن احتمال تصويت الجمهوريين في هذا الموعد, حيث واصل رومني وزوجته آن حملتهما الانتخابية أمس في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو, فأكد رومني أنه سيقوم بعمل أفضل أكثر مما يقوم به أوباما, وقال: بول رايان وأنا لدينا خطة ستمكن أمريكا من العمل مرة أخري, وهي خطة ستخلق حوالي12 مليون فرصة عمل جديدة في أمريكا ونحو460 ألف هنا في أوهايو. يذكر أنه لم يفز أي جمهوري بالرئاسة بدون الفوز بولاية أوهايو, والتي لم يفز فيها أي مرشح ديمقراطي للرئاسة منذ الرئيس الأسبق جون كينيدي في عام.1960