جمال مفردات الطبيعة المترامية فى الصحارى والبحار استثار مشاعره وموهبته. فانطلق يعبر عن إحساسه بذهبية رمالها وأغاريد طيورها وخرير أمواج بحارها وسرعة غزلانها، إنه المهندس غبريال ميخائيل أو الفنان «جابى توما» كما يطلقون عليه، والذى عاد لمصر بعد دراسته الماجستير بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة، وزاول مهنة الهندسة المعمارية والتاريخية المرتبطة بكل أشكال التراث الطبيعى. وقرر الغوص فى أعماق البحار لتصوير الشعاب المرجانية والترسة المصرية والأسماك على اختلاف الوانها وأشكالها ، وتجول بين رمال الصحارى الشرقية، حيث الغزلان والطيور وثعالب الصحراء الغربية والتماسيح فى جنوب مصر ، وجمع لقطاته المميزة فى عدد من الأفلام الوثائقية ، هذا بجانب إسهاماته فى تطوير بعض المحميات الطبيعية، وإصداره بعض الكتيبات والخرائط ، بهدف نشر الوعى البيئى وحبا فى الطبيعة الخلابة بمصر.