الآن.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 12 مايو 2024 (للبيع والشراء)    عيار 21 ينخفض الآن.. أسعار الذهب اليوم الأحد 12 مايو 2024 بالصاغة (آخر تحديث)    طلعت: كفاءة الشباب المصرى وقدرته على تطويع التكنولوجيا تمثل عنصرا جاذبا لاستثمارات الشركات العالمية في مجالات الاتصالات    تعرف على أسعار خراف عيد الأضحى 2024    رئيس بلدية رفح: المستشفيات خرجت عن الخدمة و الآبار ومحطات التحلية جفت    حاكموا نتنياهو.. مطالب دولية باعتبار رئيس وزراء الاحتلال مجرم حرب (فيديو)    جوميز يستقر على تشكيل الزمالك لمواجهة نهضة بركان    «بلدية المحلة» يحسم مصير أحمد عبدالرؤوف بعد الخسارة أمام الأهلي    الأهلي يقرر إرسال مذكرة احتجاج لاتحاد الكرة بسبب التحكيم    شهاب الدين أحمد: هدفي في شباك الاتحاد الليبي الأفضل في مسيرتي    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 29.. حالة الطقس اليوم    تفاصيل صادمة.. يكتشف أن عروسته رجلاً بعد 12 يوماً من الزواج    "حشيش وترامادول".. النيابة تأمر بضبط عصام صاصا بعد ظهور نتائج التحليل    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    الصحة: لدينا مخزون كافي من اللقاحات.. ولم نستورد "استرازينيكا" منذ عام    تأهل 8 مصريين للجولة الثالثة من بطولة CIB العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    وزير الشباب والرياضة يفتتح البيت الريفي وحمام سباحة بالمدينة الشبابية في الأقصر    على خطى مبابي.. نافاس يعلن رحيله عن باريس سان جيرمان    استشهاد 19 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى على دير البلح وحى الصبرة    عاجل.. الرئيس الأمريكي: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف النار في غزة    وزير الخارجية التونسي يُشيد بتوفر فرص حقيقية لإرساء شراكات جديدة مع العراق    أطول عطلة رسمية.. عدد أيام إجازة عيد الاضحى 2024 ووقفة عرفات للموظفين في مصر    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    جهاز مدينة 6 أكتوبر ينفذ حملة إشغالات مكبرة بالحي السادس    أرخص السيارات العائلية في مصر 2024    محمد منير مفاجأة حفل زفاف ابنة مصطفى كامل    إسلام البحيري يوضح: تكوين تحترم المؤسسة الدينية ولا تصطدم مع الأزهر    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    على الدين هلال: مصر تحملت الكثير فى القضية الفلسطينية ولم تنسق مع الاحتلال    خطأ هالة وهند.. إسلام بحيري: تصيد لا يؤثر فينا.. هل الحل نمشي وراء الغوغاء!    تعرف على مواصفات التاكسي الطائر في موسم الحج 2024    بعيداً عن شربها.. تعرف على استخدامات القهوة المختلفة    تخلص منها فوراً.. علامة إذا وجدتها في البطيخ فلا تأكله    «التعليم» تعلن حاجتها لتعيين أكثر من 18 ألف معلم بجميع المحافظات (الشروط والمستندات المطلوبة)    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    ميلان يسحق كالياري 5-1 في الدوري الإيطالي    4 قضايا تلاحق "مجدي شطة".. ومحاميه: جاري التصالح (فيديو)    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    اليوم.. طلاب ثانية ثانوي بالقاهرة يؤدون امتحاني تطبيقات الرياضيات وجغرافيا    بايدن: سيكون هناك وقف لإطلاق النار غدًا إذا أطلقت حماس سراح الأسرى    وفاة نائب المستشار السويسري أندريه زيموناتزى أثناء رحلة تزلج    "رؤوسهم معلقة ومعصوبي الأعين".. تحقيق يكشف انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين بمركز احتجاز    خلال تدشين كنيسة الرحاب.. البابا تواضروس يكرم هشام طلعت مصطفى    رئيس جامعة طنطا يهنىء عميد كلية الطب لاختياره طبيبا مثاليا من نقابة الأطباء    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    "صحة أسوان" تنظم قافلة طبية مجانية بقريتى العتمور ودابود    وزير الشباب: إنشاء حمام سباحة وملعب كرة قدم بمدينة الألعاب الرياضية بجامعة سوهاج    تيسيرًا على الوافدين.. «الإسكندرية الأزهرية» تستحدث نظام الاستمارة الإلكترونية للطلاب    رمضان عبد المعز: لن يهلك مع الدعاء أحد والله لا يتخلى عن عباده    الرقابة الإدارية تستقبل وفد مفتشية الحكومة الفيتنامية    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    إلغاء جميع قرارات تعيين مساعدين لرئيس حزب الوفد    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناء أرض الأنبياء وكنوز الطبيعة وعبقرية المكان

عندما تدخل إلى أرض سيناء تشعر بأنك فى إحدى البقاع المقدسة بالفعل.. أرض مشى عليها الأنبياء ودافع عنها الاتقياء فى كل عصور الدولة المصرية من عصر الأسرات قديما إلى العصور الحديثة كانت وستظل أرض سيناء بوابة مصر الشرقية مقبرة للغزاة والطامعين فى الاستيلاء على هذه البقعة المقدسة من أرض الوطن فى الحلقة الثالثة من سلسلة سيناء حاولت أن ألقى الضوء على الكنوز الطبيعية فى تلك البقاع الساحرة والتى يأتى إليها السياح من كل مكان فى العالم حيث مناطق العلاج النفسى والاسترخاء ومشاهدة معجزات الله فى أرضه على هذه الأرض التى كانت إلهاما للعديد من الباحثين عن الحقيقة وقد فهم الرئيس السادات رحمه الله وخصوصية وتفرد هذه البقاع وألهمه الله بأهمية سيناء فى حياته وبعد مماته ظل لسنوات يخطط لاسترجاع هذا الجزء الغالى من أرض مصر بعد احتلاله من العدو الصهيونى ونجح فى ذلك وإلى وقتنا الحاضر لا تصدق إسرائيل أن السادات رحمه الله استطاع أن يضحك عليهم ويخرجهم من تلك البقعة الاستراتيجية فى العالم وبعد تحرير الأرض كان دائم الذهاب إلى أرض سيناء وتحديدا منطقة سانت كاترين المقدسة ففى تلك البقعة تتلاقى جميع الأديان وتتعانق وكان يصل إلى جبل قصر عباس باشا وارتفاع قمته 2341 م: نسبة إلى عباس حلمى باشا الأول أو نائب الملك فى مصر فى الفترة بين 1849-1854م، والذى شرع فى بنائه بغرض الاستشفاء والعزلة أيضًا.
ويمتاز جبل عباس بأحد أفضل المشاهد المطلة على منطقة سانت كاترين.
فى البداية يأتى التنوع البيئى وتفرد تلك البقعة عن غيرها من الأماكن الأخرى فى العالم حيث خلق المولى عز وجل أرض سيناء وأوجد لها تنوعاً حيوياً لا مثيل له.. وإذا طبقت معايير الحماية الطبيعية على سيناء لتحولت كلها إلى محمية طبيعية كبرى، فكل شبر فى وديانها، وكل نبات على أرضها وكل صخرة فى جبالها، وكل كائن حى يسعى فوق ترابها، أو يسبح فى مياهها، هو ثروة بيئية تستحق الحماية والرعاية لذلك ضمت سيناء نحو ثلث عدد المحميات الطبيعية فى مصر، ففيها سبع محميات تتنوع فى محتوياتها.. من محمية الزرانيق فى الشمال للحفاظ على أكبر تجمع للطيور النادرة ومحطات هجرتها فى العالم أجمع.
إلى محمية الأحراش الشمالية عند العريش ورفح حيث يشكل تداخل البحر مع الكثبان الرملية والأراضى الرطبة مناطق بالغة التوازن البيئى.
إلى محمية رأس محمد عند شرم الشيخ فى الجنوب حيث النقطة الحرجة لافتراق خليجى السويس والعقبة بتكويناتها البديعة وشعابها المرجانية وكائناتها البحرية النادرة.
ثم محمية نبق وفيها آخر غابات المانجروف ذى الطبيعة الخلابة والخصوصية الفريدة.
ثم محمية أبوجالوم حيث تنوع الكائنات البحرية والبرية إلى جانب مائة وخمسة وستين نوعاً من النباتات النادرة منها أربع وأربعون لا توجد إلا فى هذه المنطقة.
وعلى نفس الشاطئ توجد أحدث المحميات محمية طابا متضمنة الشريط الساحلى لمصر على خليج العقبة بمواقعه الطبيعية وتكويناته الصخرية.
أما فى وسط سيناء فتوجد محمية ذات طبيعة خاصة ساهم فى تكوين ثرواتها الإنسان والطبيعة.. إنها محمية سانت كاترين حيث الآثار الدينية الرائعة، والتضاريس الجبلية المتميزة، والنظام النباتى الفريد.
المحميات الطبيعية فى مصر تعد ولا شك أهم ملامح الغطاء النباتى فى سيناء هو ثراؤها بالأنواع النباتية، فهناك أكثر من 725 نوعاً من النباتات تنمو فى أنحائها المتفرقة. سيناء بكاملها من المناطق التى تستحق الحماية الطبيعية لما تتمتع به من طبيعة جيولوجية متميزة، وتكوينات جغرافية لا مثيل لها ونظام بيئى متكامل يجمع بين الأرض والمياه والآبار والنباتات والحيوانات والطيور والشواطئ والمياه وما بها من أحياء بحرية نادرة.
لذلك لم تكن مصادفة أن سيناء التى تمثل نحو 6% من مساحة مصر تضم نحو ثلث إجمالى عدد المحميات الطبيعية المعلنة فى مصر، وتجرى دراسات لإعلان مناطق أخرى فى سيناء كمحميات طبيعية إن ذلك لا يدل فقط على ثراء بيئة سيناء الطبيعية ولكن يدل أيضاً على الإدراك السليم لقيمة هذا التنوع البيئى وبذل جهود علمية وجادة للحفاظ عليه منذ أن أعلنت أولى المحميات الطبيعية فى سيناء وفى مصر كلها عام 1983، وهى محمية رأس محمد وجزيرتا تيران وصنافير.
وفيما يلى نبذة عن أهم مكونات المحميات الطبيعية فى سيناء:
محمية رأس محمد
أعلنت منطقة رأس محمد محمية طبيعية فى عام 1983 كأول محمية طبيعية فى مصر عقب إصدار قانون المحميات الطبيعية الذى حمل رقم 102 لسنة 1983.. وتقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة فى الجزء الجنوبى من شبه جزيرة سيناء على بعد نحو 12 كيلو متراً من مدينة شرم الشيخ ونحو 70 كيلو مترًا من مدينة الطور.. تبلغ مساحة المحمية نحو 200 كيلو متر مربع وتشمل المحمية على أمثلة لأهم المعالم الجيولوجية فى جنوب سيناء من شعاب مرجانية بارزة وسهول غرينية ووديان وجبال جيرية وجرانيتية وكثبان رملية وتسهم هذه المعالم مجتمعة فى خلق نظام ايكولوجى صحراوى غنى ومتنوع.. وتتمتع محمية رأس محمد وجزيرتى تيران وصنافير بأهمية كبيرة كمنطقة سياحية وكموقع للغطس وكحديقة وطنية.
فالمحمية تتمتع بشهرة عالية باعتبارها من أجمل مناطق الغوص فى العالم لوجود حفريات بها تتراوح أعمارها ما بين 75 ألف سنة و20 مليون سنة إضافة إلى ثرائها بالشعاب المرجانية والأحياء البرية.. كما تعد منطقة سياحية مهمة فيها منطقة شاطئية تصلح للسياحة ومنطقة أشجار المانجروف للبحوث العلمية ومنطقة البركة المسحورة التى تعتمد على حركة المد والجزر ومنطقة الزلازل القديمة.. وبها نقاط لمشاهدة الشعاب المرجانية والطيور ومناطق الحفريات القديمة.
فى نفس الوقت صنفت المحمية كحديقة وطنية نظراً لما تضمه من مساحات أرضية واسعة ومنطقة مائية تحوى نماذج متنوعة من البيئات الطبيعية والمناظر ذات القيمة الجمالية بالإضافة إلى تجمعات حيوانية ونباتية وتكوينات جيولوجية متباينة حيث تخدم هذه الحديقة عدة أغراض علمية وتعليمية وسياحية وترفيهية، كما تخدم صيانة التنوع الطبيعى فيها من خلال الحماية والإدارة السليمة.. ويتم تحديد مناطق فى تلك الحديقة وممرات خاصة لكل غرض من أغراضها.
الحياة البحرية : تشتمل محمية رأس محمد على نحو 150 نوعاً من الحيوانات المرجانية، والمرجان كائن حى يبنى لنفسه هيكلاً صلباً ويعيش فى وسط مائى دافئ درجة حرارته 20 درجة مئوية، ويوفر الحياة لأعداد هائلة من الحيوانات والنباتات المشتركة معه فى المياه وتعيش جميعا فى توازن دقيق.
ولأن الشعاب المرجانية تجذب لها وتأوى أعداداً هائلة من الأسماك مما يعطيها أهمية كبيرة كمناطق صيد أسماك إضافة إلى قيمتها الجمالية لعشاق الغوص.. وتضم مياه محمية رأس محمد نحو 1000 نوع من الأسماك.. كثير منها ليس له أى موطن آخر غير مياه البحر الأحمر الذى كان منعزلاً تماماً كبحيرة قبل نحو 500 ألف سنة، كما يقول العلماء، وتوجد أنواع من الجمبرى تستوطن الشقوق الموجودة فى وسط المحمية فى منطقة الزلازل، كما توجد فى المحمية أسماك الملاس، والكشر والنهاش والعبية والفراشة والببغاء، وهى أسماك تعيش وتتوالد فى الشعاب أو فى حشائش قاع البحر التى تجاورها.
أما الأنواع الأخرى مثل القرش والتونة والباراكودا فتأتى إلى الشعاب للطعام وأحياناً للتوالد، كما توجد وتتوالد فى المحمية أنواع من السلاحف البحرية «الترسة» مثل سلحفاة منقار الصقور والسلحفاة الخضراء، والسلحفاة جلدية الظهر.
الحياة البرية: تشمل الحياة على اليابسة عدداً كبيراً من الحشرات والزواحف، ومن الثدييات حيث يشاهد ثعلب الصحراء، الفنك، الوعل، الأرنب الجبلى، الغزال، الضبع، الوبر، الماعز الجبلى، وبعض أنواع القوارفى وكذلك الجوارح مثل الباز والحدأة والصقر الحوام، كما يأوى إليها طائر العقاب النسارى، الكساء النباتى: تضم المحمية أشجار المانجروف وإن كانت بكميات أقل مما هى فى محمية نبق.
محمية الزرانيق وبحيرة البردويل
تقع محمية الزرانيق فى الجزء الشرقى من بحيرة البردويل على مسافة نحو 30 كيلو مترا غرب العريش.
وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذى يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتمثله المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة فى فصلى الخريف والربيع من كل عام، فتهاجر الطيور من شرق أوربا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا فى طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا هرباً من صقيع الشتاء وسعياً وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية، وقد تستقر بعض أنواع من الطيور فى البحيرات المصرية، وقد تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور فى المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوى والنورس وخطاف البحر والقمرى والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها
أما جيولوجية المنطقة فإنها تعد مثالاً لبيئة ساحل البحر المتوسط السنجات والأراضى الرطبة.
الأحراش الساحلية
اعتبرت منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتى مدينة رفح محمية طبيعية نظراً لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة على شكل شريط على ساحل البحر المتوسط، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار ألاكاسيا والشجيرات والأعشاب.. مما يجعلها مورداً طبيعياً للمراعى ومأوى للحيوانات والطيور البرية ومصدر لتثبيت الكثان الرملية ووقف زحف الرمال، إلا أن هذه الأحراش قد تعرضت من قبل لتقطيع جائر للأشجار والنباتات مما يلزم وتنميتها وترشيد الرعى فيها.
وتضم هذه المنطقة أيضا سبخة الشيخ زويد التى تعد واحدة من الأراضى الرطبة فى سيناء، وتقع بمدينة الشيخ زويد على مسافة نحو كيلو مترين من ساحل البحر المتوسط وتبلغ مساحتها حوالى كيلو مترين مربعين وتحيط بها الكثبان الرملية وأشجار النخيل من الشمال والغرب وبعض الزراعات القليلة. أما من الجنوب فتحيط بها اشجار النخيل وزراعات اللوز والخوخ وبعض الحمضيات.
وتعتبر سبخة الشيخ زويد من المناطق المهمة للطيور الشتوية التى تمر بالمنطقة مثل البط الشرشير الشتوى والسمارى والخضارى والشهرمان والبلبول والغر والعديد من الطيور الخواضة مثل أيو الروؤس المطوق، وأبوالروس سكندرى، والمدروان والدريجة والطيطوى ق وأبو فصادة أسود الرأس، كما يتكاثر بالمنطقة عدة أنواع من الطيور أهمها أبومغازل والزقزاق البلدى.
كما تمر بها أنواع أخرى من الطيور فى فصل الخريف مثل طائر المرعة ودجاجة الماء وطيور السمان.
محمية سانت كاترين
تقع محمية سانت كاترين فى نهاية لقاء وادى الإسباعية مع وادى الأربعين على هضبة مرتفعة تحيطها ارتفاعات شاهقة تتمثل فى عدة جبال متباينة الارتفاع هى جبل سانت كاترين أعلى قمة فى مصر وجبل موسى وجبل الصفصافة وجبل الصناع وجبل أحر وجبل عباس، وتتميز هذه الجبال بميول حادة متموجة يصعب الصعود عليها بدون وجود مدقات محددة، ومحمية سانت كاترين هى محمية فريدة من نوعها فى مصر حيث تضم نوعية من المكونات الجديرة بالحماية.. فهى محمية تاريخية ذات تراث حضارى فريد من نوعه يتمثل فى دير سانت كاترين بمحتوياته المعمارية وكنوزه الفنية والأثرية، وبالجبال المقدسة حولها ذات الأهمية الدينية فضلاً عن بعض الآثار الدينية الأخرى مثل قبر النبى صالح وقبر هارون.
فى نفس الوقت تعد منطقة سانت كاترين محمية طبيعية مهمة حيث إنها من أهم الملاجئ الطبيعية لمعظم النباتات النادرة التى تستوطن سيناء والتى يقتصر وجودها فى مصر على تلك المنطقة مثل النباتات الطبية والنباتات السامة وغيرها.. ولعل أهمها السموة والحبك والزعتر والشيح والعجرم والعتوم والبثيران والطرفة والسكران، وتكثر بها أيضاً ينابيع المياه والزراعات المثمرة، كما توجد بعض آبار المياه ذات الأهمية التاريخية مثل بئر الزيتونة وبئر هارون.
الحياة الحيوانية: تذخر منطقة سانت كاترين بالعديد من الحيوانات البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والذئاب والقنفذ العربى والفأر الشوكى والجربوع والعديد من الزواحف مثل الطريشة.. وكذلك أنواع شتى من الطيور أهمها اللقلق والنسر والصقر والعقاب والعوسق والشنار والقطا المتوج والقمرى وبومة بتلر والقنبرة والأبلق والتمير والغراب والعصفور والنعار والدرسة وغيرها.. وقد أعلنت هذه المنطقة محمية طبيعية منذ عام 1988.
محمية نبق
أعتبرت منطقة نبق محمية طبيعية فى عام 1992، وتقع هذه المحمية فى المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادى أم عدوى فى جنوب سيناء.. وتبعد المحمية 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ .
وتتمثل أهمية «نبق» فى احتوائها على عدة أنظمة بيئية فى وقت واحد فبيئتها تتميز بتنوع فريد يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادى كيد وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور.. وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوأرض والزواحف . كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات والبلشون.
أما أبرز ما تضمه محمية نبق فهو النظام النباتى بها حيث تضم أرضها نحو 134 نوعاً من النباتات منها نحو 86 نوعاً على الأقل اندثرت تماماً فى الأماكن الأخرى وتجرى دراسات تنمية وإكثار ما تبقى منها فى نبق.. وأشهر نباتات محمية نبق هو نبات المانجروف المعروف باسم نبات الشورى.. فهذه المنطقة هى آخر منطقة امتداد استوائى لنمو هذا النبات وتجمعاته فى المحيط الهندى والبحر الأحمر.
وتعيش أشجار المانجروف فى المياه المالحة أو القليلة الملوحة «خاصة عند مصبات السيول فى البحر» حيث يمكنها استخلاص المياه العذبة والتخلص من الملح من خلال أوراقها التى يظهر على أسفلها طبقة من الملح وتفيد أشجار المانجروف فى تثبيت الخطوط الساحلية وتساعد على استبقاء الرواسب وتعتبر غابات المانجروف مناطق مهمة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة.. وتبلغ أقصى ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار.
محمية أبو جالوم
تقع محمية أبو جالوم على خليج العقبة على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة تسمى وادى الرساسة، وقد أعلنت كمحمية فى عام 1992.
وتتميز هذه المنطقة بطبوغرافية خاصة ونظام بيئى متكامل يجمع بين البيئة الصحراوية والجبلية ومجموعة الوديان التى تتخللها مما يضفى جمالاً خاصاً للمنطقة.. بالإضافة إلى بيئة بحرية غنية بنوعيات رائعة من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، كما توجد بالمحمية حياة برية غنية تضم الغزلان والتياتل والثعالب والوبر وأم الريشات والقنفذ الظهرى وكثير من القوارض والزواحف .. كما تعيش بها أنواع مختلفة من الطيور كالنسور والعقاب.
وتعد أبوجالوم منطقة جذب سياحى لهواة الغوص ورحلات السفارى ومراقبة الطيور والحيوانات.. وبها منطقة مسموح فيها بالاستثمار السياحى وفق شروط محددة، وبالإضافة إلى كل هذه المحميات المعلنة توجد فى سيناء العديد من المناطق الأخرى التى تحظى بالاهتمام والحماية وهناك دراسات لإعلانها محميات طبيعية مثل منطقة طابا وما حولها ومنطقة عين القديرات قرب القصيمة فى محافظة شمال سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.