حرص واهتمام الهيئة الوطنية للإعلام على تنظيم حفل سنوى للأعمال الدرامية المصرية وتكريم رموزها، يؤكد أن الدراما موضع اهتمام وضمن أولويات الهيئة، وهو أمر يدعو للتقدير، ويدعو أيضا للتفاؤل بعودة الدور الذى كان يلعبه ماسبيرو فى زمن الفن الجميل والذى أتمنى أن يعود، وطالما ناديت وغيرى بذلك، فماسبيرو هو صاحب الفضل على كل الفنانين وعلى صناعة الدراما فى مصر والوطن العربى كله، وستبقى المسلسلات التى أنتجها قطاع الإنتاج وصوت القاهرة محفورة فى ذاكرتنا بصورتها الرائعة ومضمونها الهادف والترفيهى فى الوقت نفسه والتى أطل بها نجوم الزمن الجميل علينا، ومازلنا نعشق مشاهدتها وتكرارها، ولا نمل منها. أرى أن هذا الدور لابد أن يعود لماسبيرو.. وقد علمت أنه يجرى حاليا العمل على مشروع لتطوير صوت القاهرة وأتمنى أن يكون ذلك معناه عودتها للإنتاج الدرامى مع قطاع الإنتاج بفكر وأهداف الزمن الجميل، وأعتقد أن ذلك ليس أمرا صعبا إذا تحققت الإرادة بعودة الدراما لمكانتها. أيضا أرى أن تقوم الوطنية للإعلام بدور أكثر تحفيزا وتشجيعا للدراما الهادفة وتكريم صناعها فى حفلها السنوى بأن تسبق هذا التكريم باختيارات خبراء الدراما المصرية من العمالقة الكبار فى الكتابة والإخراج أمثال وحيد حامد وإنعام محمد على ومحمد فاضل ويسرى الجندى ومحمد السيد عيد وغيرهم بعد أن يتشاوروا فى اجتماع أو اثنين حول الأفضل ويخرجون باختيارات تسترشد بها الوطنية للإعلام فى تكريم الأعمال الدرامية وفرق عملها سنويا. يحسب لقناة «دى إم سى» ظهور المذيعة رحمة خالد على شاشتها فى برنامج حققت حلمها من خلاله، فرحمة تستحق ذلك وأكثر بكفاحها وظروفها وسعيها وراء تحقيق حلمها، وأتوقع لها مكانة مرموقة بين المذيعين، وأرى هنا جهة إعلامية محترمة توجه رسالة اجتماعية مهمة وتبدأ من نفسها.. قناة آمنت بموهبة رحمة فحققت لها حلمها، بل قامت بتدريبها على مدى الأسابيع الماضية لكى تؤدى المهمة على أكمل وجه. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى