لا أبالغ حينما أقول إن قناة مثل «ماسبيرو زمان» يمكنها أن تغنى المشاهد عن أى قناة أخرى، سواء كانت ثقافية أو دينية أو سينمائية أو مسلسلات درامية، فماسبيرو تضمن للمشاهد زيادة الرصيد الثقافى والمعرفى والارتقاء بالذوق وإحياء كل ما هو أصيل وراقى فى الوجدان. وقد استطاعت بالفعل أن تجذب المشاهدين طوال شهر رمضان بأعمالها الراقية والتى نطلق عليها أعمال زمن الفن الجميل، بل وزمن الإعلام الأصيل الذى قدم برامجا هادفة تعلم منها المشاهد وتثقف وتربى على يد أجيال من عمالقة المذيعين والمذيعات الذين لن يتكرروا بعد فى هذا الزمان. أرى أنه مع كل هذا الإبداع الذى يميز ماسبيرو زمان، فإنها قناة مظلومة، لم يستطع القائمون عليها الاستفادة المثلى منها أو وضعها فى القالب الذى تستحقه، وهنا أكرر وأعيد مطالبتى بضرورة إلقاء الضوء على القناة وبرامجها والدراما النادرة التى تعرضها وكشف خريطتها، بل والتباهى بها والاهتمام بتعريف المشاهدين بما تعرضه، حتى ينتبهوا إليها، وتكون على قائمة مشاهداتهم، فهو ما تستحقه تلك القناة التى تمتلك ما لا تمتلكه أى من الشاشات. أتصور أنه لابد من وضع بروموهات وتنويهات لبرامجها وأفلامها ومسلسلاتها على كل القنوات التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، وتعريف الصحف بخريطتها البرامجية، لإطلاع المشاهد عليها، وهو ما طلبته كثيرا فى إطار دعم قنوات الإعلام الوطنى، وهنا أؤكد أن قناة «ماسبيرو زمان» لا ينقصها غير الدعاية وإلقاء الضوء عليها كما تستحق. يزداد تقديرى للإعلامى أسامة كمال يوما بعد يوم، فهو دائما الأكثر اتزانا والتزاما بمعايير العمل الإعلامى، مهما تبدلت أو تغيرت القنوات التى يظهر عليها، فيظل أسامة كمال محافظا على تقاليد مهنة الإعلام ملتزما بالمصداقية فيما يناقشه فيزداد تلقائيا تقدير المشاهدين له وارتباطهم بما يقدمه، وهنا أشيد بالفقرة المهمة التى يقدمها أسبوعيا فى برنامج «مساء دى إم سى» ويستضيف فيها أبناء الشهداء، فكلنا نهتم اهتماما وقتيا بذوى الشهداء، ثم ينتهى هذا الاهتمام بمرور الوقت، بينما استطاع أسامة كمال أن يصنع تواصلا مستمرا مع أبناء الشهداء وذويهم بفكرة رائعة ينجزها هو بشكل أروع، وبدرجة عالية من الإنسانيات وصدق المشاعر وهو ما يحسب له ويتفرد به. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;