تحتاج دولنا بشدة إلى بشائر إيجابية تلوح فى أفق غائم قاتم منذ فترة، لذلك كان أتفاق مشاورات السويد بين طرفى الصراع فى اليمن: الحكومة والحوثيين الذين انقلبوا على الحكم، بارقة أمل بتحفظ ، ونجحت وساطة الأممالمتحدة هذه المرة فى جمع الفريقين مباشرة فى لقاء صعب أرجئ قبل شهرين لعدم إظهار الحوثيين الاستعداد للمشاركة فيه فى ضوء ما يحققونه على الأرض بدعم السلاح الإيرانى وحزب الله والمال القطرى. جاءت المشاركة الحوثية فى مشاورات السويد بعد النجاح الذى حققته القوات الحكومية اليمنية والتحالف الدولى على الأرض فى الحديدة. ما تحقق فى السويد يفسح المجال لبارقة أمل، أو كما قال أمين عام الأممالمتحدة جوتيريس الذى حرص على حضور ختام المشاورات والمشاركة فى المؤتمر الصحفى: إنها البداية التى نشهد فيها قطرات الماء تتدفق فى كوب صراع اليمن الفارغ، وعلينا ان نبذل مزيدا من التحرك لملء الكوب، ووضع إطار سياسى لجولة مشاورات تعقد الشهر المقبل، ربط الطرف الحكومى اليمنى مشاركته فيها بما سيتحقق على أرض الواقع من تنفيذ الحوثيين ماتم الاتفاق عليه. قد يكون الاتفاق حول اليمن هذه المرة إيذانا بالخروج من دوامته لوقف معاناة أهل اليمن ،بل ودول المنطقة. مؤشر آخر جاء من قبل مجلس الشيوخ الأمريكى حيث وافق كل من الجمهوريين والديمقراطيين فى تصويت أجرى عقب اتفاق السويد على وقف كل أشكال الدعم الأمريكى للتحالف الدولى فى اليمن للضغط لوقف الحرب وإن ظل القرار متوقفا على موافقة كل من مجلس النواب وتوقيع الرئيس ترامب. يقول الرئيس الأمريكى الاسبق كالفين كوليدج: لا تتوقع اشتداد الضعيف بتدميرك وتخريبك للقوى. لمزيد من مقالات إيناس نور