في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام. شعر اليمنيون للمرة الأولي بانفراجة كبيرة وانتصار سياسي غير مسبوق ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن. وافق المتمردون خلال مشاورات السويد للسلام التي ترعاها الأممالمتحدة علي الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة. بالإضافة إلي دخول المساعدات إلي تعز التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات والإفراج عن آلاف المحتجزين. قالت الحكومة الشرعية إن اتفاق الحديدة تحديدا انتصار كبير جاء نتيجة الضغوط العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني. المدعومة من قوات التحالف العربي. علي الميليشيات في جبهات القتال. واعترف ممثل الحوثيين المدعومين من إيران بأنه قدم تنازلات كبيرة في مشاورات السويد. وهي تنازلات لم تكن لتتم لولا استشعار الانقلابيين لاقتراب الهزيمة العسكرية. كانت القوات اليمنية المشتركة باسناد من التحالف العربي. أطلقت عملية تحرير الحديدة في يونيو الماضي لإنقاذ سكان المدينة من إجرام ميليشيات الحوثي وتحرير الميناء من المتمردين الذين ينهبون المساعدات الإنسانية ويتلقون عبره الأسلحة المهربة لهم من إيران. ويهددون أمن الملاحة الدولية. ومنذ ذلك الوقت حققت القوات اليمنية المشتركة إنجازات عسكرية واسعة. بسيطرتها علي مديريات حيس والخوخة والدريهمي والتحيتا فضلا عن الشريط الساحلي الواصل بين الخوخة والمطار بطول مائة كيلو متر وألحق التقدم الميداني لقوات الشرعية خسائر بشرية ومادية فادحة بميليشيات الحوثي. بعد محاصرتها في المحور الشرقي والجنوبي. وقطع خطوط إمدادها. كما اكتسبت معركة تحرير الحديدة أهمية بالغة لدي قوات الشرعية والتحالف العربي. نظرا لموقع المحافظة الاستراتيجي المطل علي البحر الأحمر. ولأنها تضم ثاني أكبر ميناء في البلاد وهو ما يجعلها شريان حياة لتقديم المساعدة لليمنيين وقطع إمدادات الحوثيين. من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باتفاق وقف إطلاق النار. معتبرا أن السلام أصبح "ممكنا" في اليمن, وقال إن هذه المحادثات بين حكومة الجمهورية اليمنية والحوثيين تمثل خطوة أولي حاسمة. وأعربت دولة الكويت عن ترحيبها بالاتفاق وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية الكويتية إن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة وإيجابية في طريق إيجاد حل شامل للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات.