كشفت هيئة الدفاع التونسية عن القياديين اليساريين الراحلين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى معلومات جديدة عما أسمته بالجهاز السرى لحركة النهضة، إذ قالت إنه كان يخطط لاغتيال الرئيسين التونسى الباجى قايد السبسى والفرنسى السابق فرانسوا أولاند عام 2013. وخلال لقائه مع السبسي، قدم وفد هيئة الدفاع تقريرا حول مستجدات ملف اغتيال بلعيد والبراهمي، خاصة فيما يتعلّق بالجهاز السرى لحزب تونسي، فى إشارة لحزب النهضة. وذكر أعضاء الوفد، وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، أنه تقدم بطلب بأن يتعهد مجلس الأمن القومى التونسى بإدارة الملف، وتكوين لجنة برئاسة شخصية وطنية، للتدقيق فى جملة من المعطيات ذات العلاقة. وأضاف الوفد أن المعطيات الجديدة التى تضمنها الملف، تؤكد سرقة الجهاز الذى يتم من خلاله حرق الوثائق الخاصة بالواقعة بعد أن تم حجزها. وكشف التقرير عن أن عبد العزيز الدغزني، صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى كان مسئولا على هذا الجهاز ولم يتم التحقيق معه بعد، بل تم إخفاء هويته، مشيرا إلى أن النهضة وعلى رأسها راشد الغنوشي، ضحت بمصطفى خضر لإخفاء هوية صهر راشد الغنوشى وكذلك لإخفاء هوية رضا البارونى الذى كان يشغل خطة المسئول الإدارى والمالى فى حركة النهضة آنذاك والمكلف حاليا بالتعبئة». وكانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمى قد أعلنت، فى أكتوبر الماضى عن وجود ما اسمته «الغرفة السوداء» بوزارة الداخلية، مؤكدة «وجود جهاز سرى لحركة النهضة يقف وراء عمليتى اغتيال بلعيد والبراهمي».