«عندما طلب الرئيس السادات من الكاتب إحسان عبدالقدوس أن يكتب ضد رئيس دولة عربية، رفض إحسان، لكن السادات كان له تقدير خاص لإحسان لأن الأخير وقف معه عندما كان السادات بلا عمل، وقبل إحسان أن يعمل معه السادات فى مجلة روزاليوسف. لقد كان السادات وقبله جمال عبدالناصر يقدران الصحافة لكن لا يقبلان نقدها».. هذا جزء مما رواه الكاتب عاطف الغمرى عند تقديمه كتابه »فى كواليس الصحافة والسياسة: تجربة ذاتية» فى جلسة بالمجلس المصرى للشئون الخارجية برئاسة السفير منيران زهران. طرح عاطف الغمرى رؤية عامة لوضع الصحافة المصرية، التى عمل بها أكثر من نصف قرن.. وبدا أنه مقتنع برؤية إحسان عبدالقدوس للصحافة فلابد أن تكون للصحيفة رؤية وزاوية لتناول الأحداث، حتى تصبح متميزة عن غيرها، مما يدفع إلى شرائها. أما عن دوره مراسلا للأهرام فى بريطانيا وأمريكا، فإن أبرز ما قدمه أن يسعى المراسل إلى إضافة معلومة أو تفسير لما يتم تقديمه فى المؤتمرات الصحفية والبيانات المعلنة عن الأحداث.ووفرت له محاولاته لحصول على الجديد أو الكشف عن المخفى معلومات مهمة. فالسعى إلى تغيير الأنظمة فى المنطقة العربية لم يبدأ عام 2011 على ايدى «الحزب الديمقراطي» الحاكم بالولايات المتحدة، وإنما يعود إلى ما قبل ذلك بنحو 9 سنوات بأيدى «المحافظين الجدد» المنتمين للحزب الجمهوري، واعتبروا أن غزو العراق هو البداية للتغيير بالمنطقة. وتوصل إلى معلومات تفيد بأن واشنطن كانت تعرف موعد العدوان الإسرائيلى فى عام 1967، وأن حرب أكتوبر 1973 كادت تلحق هزيمة ساحقة بإسرائيل لولا الجسر الجو الأمريكى لنقل السلاح إليها. الكتاب به الكثير، واقترح تدريسه للصحفيين، علما بأن الأستاذ عاطف الغمرى سبق له التدريس لجيلى بكلية الإعلام. لمزيد من مقالات عاطف صقر