تسيطر حالة من الجدل على متابعى كرة القدم فى القارة الإفريقية بشكل عام وعلى المتابعين فى مصر وتونس بشكل خاص بعد قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقى لكرة القدم - كاف - ايقاف الحكم الزامبى سيكازوى بعد ادارته لمباراة الترجى الرياضى التونسى والتى فاز فيها على فريق اول أغسطس الأنجولى فى نصف نهائى دورى الأندية الأبطال. كذلك إيقاف الحكم الجزائرى مهدى عبيد الذى أدار لقاء الاهلى مع الترجى الرياضى فى ذهاب الدور النهائى لدورى الأندية الأبطال وهو ما اعتبر بمثابة تغيير الخطاب الإفريقى للمرة الأولى بعد فترة جمود والإيقاف جاء لحين عقد جلسة استماع لأقوال الحكمين. والسؤال الآن هل الإيقاف يعنى توافر أدلة مادية على وجود فساد؟! بعيدا عن الأخطاء الفنية فى الأداء لكلا الحكمين! وهو ما يشهد عليه الجميع. عموما أوجه التحية فى كل الأحوال للمجدد أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى فقد تصدى للفساد داخل اروقة الاتحاد الإفريقى العتيق وكشف الحكام وعاقبهم أمام الجميع وهى وقفة جادة من الاتحاد الإفريقى غابت تماما فى عهد سلفه عيسى حياتو وأتذكر موقف احد الحكام المصريين إبان رئاسة حياتو والذى تقدم بشكوى للكاف من «رشا» عرضت عليه من نادى مازيمبى الكونغولى وبدلا من التحقيق فى مضمون الشكوى تم منع الحكم المصرى الشريف النزيه من ادارة المباريات الإفريقية!. موقف المجدد أحمد أحمد فى التعامل مع مكاتب ولجان الكاف - وتغيير الخطاب الإفريقى - يذكرنى مع الفارق بموقف مشايخ وعلماء الأزهر عبر العصور من - تجديد الخطاب الدينى - الذى طالب ويطالب دوما به الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على التطرّف وما تعرض له المجدون من هجوم وظلم بسبب الإقدام على هذه الخطوة التى تسعى لكسر الجمود وعلى رأس هؤلاء المجددين الشيخ محمد عبده إمام التنوير. [email protected] لمزيد من مقالات عمرو الدرديرى