رغم أننا نعيش الآن ظروفاً معيشية صعبة وقاسية فى ظل ارتفاع جنونى فى أسعار كل شىء، فإن هناك الكثير والكثير من الإنجازات تتحقق على أرض الواقع، وسوف تنعكس بالإيجاب على المجتمع ككل فى القريب العاجل إن شاء الله. فقط علينا أن نتخلص من تلك الأفكار المسمومة التى تبثها وسائل الإعلام المعادية للدولة بشكل ممنهج من أجل السيطرة على العقول باختراع قصص وحكايات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع وللأسف هناك من يعيشون أسرى تلك الأوهام فلم يجن الواحد منهم سوى المزيد من الشقاء والتعاسة. هؤلاء البؤساء يذكرونى بحكاية الرجل الذى خرج إلى عمله ولكنه لم يعد، فظلت زوجته تنتظره إلى أن فوجئت به بعد مرور 20 عاماً يطرق باب البيت ويدخل ليرتمى بين يديها، ولما سألته أين كان يعيش كل تلك المدة.. سالت دمعةٌ من عينه وقال: حينما خرجت من البيت اقترب منّى شخص غريب، ثمّ همس فى أذنى كلاماً لم أفهم منه شيئاً، وقال لى: هذه تعويذة سحرٍ أسود بموجبها أصبحت الآن عبداً لى, ودون أى مقاومة ذهبت معه إلى بيته الذى كان أشبه بالقبر فرأيت هناك عدداً من الرجال يخدمونه وكان كلّ واحدٍ منهم يحمل فى رقبته قلادةً بها مفتاح، فإذا جاء الليل دخل كلٌّ منهم سجنه وأغلق القفل بالمفتاح وينام فصرت أفعل مثلما يفعلون. مرت الأعوام وكبر الرجل فلمّا مرض وشارف على الموت قلت له أنت الآن تموت، ولا نعلم كيف يكون الخلاص من السحر الذى ابتلينا به، فضحك الرجل وقال: أنا لا أعرف شيئاً من السحر لكنّ نفسك الضعيفة جعلتك عبداً لي، وخوفك من الهلاك جعل روحك سجينةً فى زنزانة تغلقها بيديك أنت وزملاؤك. حقاً إنها سجون يصنعها الضعفاء بأيديهم ويعيشون بداخلها وذلك بتقبلهم لما يقال لهم دون مناقشة بينما المفتاح فى ايديهم.. وهو التفكير وتشغيل العقل. [email protected] لمزيد من مقالات أشرف مفيد