مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية كل أربعة أعوام يحبس العرب أنفاسهم وتتعدد معها تطلعاتهم وآمالهم في أن يحقق سيد البيت الأبيض الجديد ما عجز عن تحقيقه الرؤساء السابقون لدعم القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولي فلسطين والتي لعب علي أوتارها البعض وآخرهم الرئيس الحالي اوباما الذي وعد خلال حملته الانتخابية السابقة وفي الأيام الأولي لولايته بقيام الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها علي مدي أكثر من65 عاماوللأسف لم يفي اوباما بوعده بل علي العكس استغل الفيتو الأمريكي في الوقوف بقوة وشراسة أمام المحاولات الفلسطينية والعربية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإقامة الدولة الوحيدة في العالم المحتلة لأكثر من نصف قرن. في الوقت الذي تتشدق فيه اكبر دولة في العالم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان المنسية في فلسطين. المهم أن الانتخابات القادمة في السادس من شهر نوفمبر المقبل ومع تصاعد الحملات الانتخابية. لكلا المرشحين الديمقراطي اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني نجد أن القضايا العربية تراجعت في اهتمام كلا المرشحين وقفز عليها بقوة الاهتمام المبالغ فيه والذي وصل لدرجة التدليل لإسرائيل وهو ما تم ترجمته في الزيارة التي قام بها المرشح الجمهوري لتل أبيب مع احتدام سباق الرئاسة واقتراب لحظة الحسم لكلا المرشحين واتجاههم بقوة نحو ملف السياسة الخارجية في ظل عدم نجاح أي منهما في إقناع الناخب الأمريكي قدرته علي حل المشاكل الداخلية وفي مقدمتها ارتفاع نسبة البطالة. وكما هي العادة كانت بوصلتهما موجهة الي حليفهم الاستراتيجي إسرائيل لتلعب دورها التاريخي في دعم المرشح الذي يقدم لها الدعم الكامل للمساهمة بقوة في دعمه من خلال اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أمام هذا الانحياز والتجاهل التام لقضايانا هل يفرق معنا فوز اوباما الديمقراطي بالولاية الثانية أو خسارته وفوز رومني الجمهوري بالرئاسة. إن الاثنين وجهان لعملة واحدة هدفها الأول مصالح أمريكا وحماية إسرائيل وان حل قضايانا بأيدينا. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين