على قمة جبل الدكرور الذى يقع على مشارف واحة سيوة بدأت أمس احتفالات اهالى الواحة بمرور 150 عاما على بدء الاحتفال السنوى بعيد السياحة أو «عيد التصالح» والذى يقام فى الليالى القمرية من شهر أكتوبر من كل عام ويتزامن مع بداية موسم حصاد التمور الذى تشتهر به الواحة والتى تضم أكثر من 700 ألف نخلة من أجود أنواع النخيل، وأعلنت الفنادق السياحية والشعبية عن اكتمال العدد بها بعد توافد المئات من السياح لمشاهدة ومعايشة هذا الاحتفال وطقوسه الذى يستمر على مدار 3 ايام. يقول الشيخ عبد الرحمن الدميرى القائم على تنظيم الاحتفال ل«الأهرام» ان العيد الذى يعود لعام 1868 ميلادية يتم فى ساحة أعلى قمة جبل الدكرور للاجتماع بالاهالى والصلاة بهم وفض النزاعات بين المتخاصمين من أهلها، ومنذ هذا التاريخ حرص أهالى سيوة على اقامة احتفال دينى فى هذا التوقيت واطلقوا عليه عيد الساحة ثم تم تغييره إلى عيد السياحة فى الستينيات، حيث يتواكب العيد مع حصاد البلح بالواحة وتقام جلسات صلح عرفية بين المتخاصمين من اهالى الواحة ، ونجحت فى إنهاء أكثر من 3 آلاف خصومة منذ تأسيسه. ومن جانبه أكد المحافظ مجدى الغرابلى أن المحافظة أعدت برنامجا للاحتفال بالعيد تضمن عرض أفلام تسجيلية سياحية وتنظيم مسابقات ترويحية وحفل فنى لفرقة سيوة للفنون الشعبية التى تلقى إقبالاً شديداً من السياح.