خبراء ومحللون ل«الأهرام»: ملفات الضبعة والسياحة وإعمار سوريا تتصدر مباحثات الزعيمين

أكد السيد أمين شلبى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وسفير مصر فى موسكو سابقا أن العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين ترجع لأكثر من 74 عاما، وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى روسيا للمرة الخامسة خلال خمس سنوات منذ توليه الرئاسة تعكس حقيقة ونضج العلاقات بين القاهرة وموسكو.
وقال شلبى ل«الأهرام»: إنه كان شاهدا على الفترات التى شهدت بلوغ العلاقات الثنائية بين البلدين ذروتها.
وأضاف أنه على الرغم من اختلاف أنظمة الحكم والعهود، فإن العلاقات بين البلدين شهدت حقبة مميزة خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث كانت هناك علاقات استراتيجية وتعاون على مستوى التسليح، ثم المشاركة فى بناء السد العالي، ولا ننسى أيضا مساهمة الاتحاد السوفييتى فى بعض الصناعات الثقيلة مثل مصنع الحديد والصلب، ومصنع الألومنيوم، وغير ذلك.
وأشار شلبى إلى أن الطفرة الكبيرة جاءت بعد ثورة 30 يونيو 2013، فكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أول رئيس دولة كبرى يعلن تأييده لما جرى من تغيرات فى مصر، معتبرا ذلك دعما لما يتخذه الشعب المصرى من قرارات، وهو الموقف الذى فتح المجال لإحياء العلاقات بين البلدين بشكل عام، وبين الرئيسين بوجه خاص.
وأوضح أنه على مدى السنوات الخمس الماضية كان هناك مستوى عال من العلاقات الثنائية تجلى بوضوح فى العديد من المشروعات الكبرى فى مجالات التسلّح والطاقة والمواصلات ومشاركة روسيا فى المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، بالإضافة إلى دور روسيا فى مشروع محطة الضبعة النووية للطاقة.
فى الوقت نفسه، أكد السفير رخا أحمد رخا عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تعزيز العلاقات المصرية مع روسيا، حيث تجمع مصر وروسيا علاقات مهمة مختلفة، وصداقة قوية منذ القدم، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسى الآن روسيا مهمة لمراجعة العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، مثل اتفاقية المفاعلات النووية، وعقود الكهرباء والطاقة، إلى جانب مباحثات عودة السياحة والرحلات الجوية القادمة من روسيا إلى الغردقة وشرم الشيخ كما كان متفقا عليه ، ولكنه لم يتم حتى الآن، فضلا عن العمل على عودة الطيران الروسى مرة أخرى إلى مصر مباشرة دون اللجوء إلى طرف ثالث للوصول إلى الأراضى المصرية.
وأشار رخا إلى أن الزيارة ستتناول أيضا كيفية تنفيذ ملف إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى محور قناة السويس قبل نهاية العام الحالي، مما يؤدى إلى توفير العديد من فرص العمل.
وأكد السفير رخا أن الزيارة ستناقش أيضا القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، كالأزمة السورية وبحث طرق إعادة الإعمار، خاصة أن روسيا وإيران لهما نصيب الأسد فى إعادة إعمار سوريا، وبما أن مصر تحظى بمكانة قوية عند روسيا، فمن الممكن بحسب كلامه - أن تساهم مصر مع روسيا فى عملية الإعمار.