يحدث دائما، أن تقع الشعوب الخانعة، فى عشق رأس المستبدين واللصوص والفاسدين، وأن تتعاطف معهم وتدافع عنهم، عندما تدور الدوائر، وتأتى أيام الحساب بأثر رجعي، فيما يمكن أن نطلق عليه «متلازمة القهر»، التى هى بحق «متلازمة المتلازمات». يشيع استخدام مصطلح «المتلازمة»، فى الطب البشرى والنفسي، كما يشيع استخدامه خارج عالم الطب، حيث تشير الكلمة إلى مجموعة من الأعراض المرضية، والعلامات المتزامنة ذات المصدر الواحد. «متلازمة ستوكهولم» من أشهر المتلازمات، التى تفسر ظاهرة وقوع المخطوف فى عشق الخاطف، كظاهرة نفسية تصيب الفرد، عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه، أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات له مثل، أن يتعاطف المخطوف والأسير والمقهور، مع الخاطف والمستبد واللص. اكتشف علماء النفس هذه «المتلازمة»، حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك فى ستوكهولم عاصمة السويد فى عام 1973، واتخذوا بعضا من موظفى البنك رهائن، لمدة 6 أيام، وخلال تلك الفترة، بدأ الرهائن يرتبطون عاطفيا مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم. بين «متلازمة القهر» و«متلازمة ستوكهولم»، يمكن تفسير ظاهرة الشعوب المخططفة والخائفة والمستسلمة.
فى الختام.. يقول الشاعر عبد الرحمن الأبنودى: «ياللى سهرتى الليالى يونسك صوتي متونسة بحس مين يا مصر فى غيابى» [email protected] لمزيد من مقالات محمد حسين