دبرهم يا سيادة الوزير صلاح منتصر الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية من الوزراء الذين يعملون في صمت ولعله أقرب الوزراء الذين ينطبق عليهم في بعض الدول وصف الوزير الدائم وهو وصف كان يطلق قديما قبل ثورة52 علي وكيل الوزارة الدائم الذي يتعاقب عليه الوزراء وهو باق في مكانه, لا احتاج علي كل حال من وزير المالية إلي شيء خاص, ولكنني وجدتها كلمة مستحقة قبل أن أضع أمامه شكوي تبدو أنها شكوي فرد ولكن الواضح أنها تمثل عددا كبيرا من الذين أضيروا في ممتلكاتهم خلال عمليات الفوضي التي جرت عقب ثورة يناير. تقول الشكوي: تم سرقة ونهب أحد فروع( محال حامد عبدالخالق للبدل الجاهزة) في أحداث يوم28 يناير2011 ضمن مئات المحال التي نهبت بمنطقة المهندسين, وبرغم أنني أثبت أن قيمة خسائري تجاوزت أربعمائة ألف جنيه قيمة بضائع وأثاثات إلا أن وزارة المالية اكتفت بتعويضي بمبلغ سبعة وستين ألف جنيه. لكن المفاجأة عندما طالبتني مصلحة الضرائب( الذراع اليمني للمالية) بسداد ثلاثين ألف جنيه قيمة ضريبة المبيعات علي البضائع المسروقة مما يعني أنه موت وخراب ديار, توقيع محمد حامد عبد الخالق63 ش جامعة الدول العربية المهندسين, وأنا أعرف أن القوانين نفسها لا قلب لها ولكن من حسن الحظ أن الذين يرعونها يملكون القلوب وقبل ذلك العدل, فدبرنا ياسيادة وزير المالية. وإلي رسالة ثانية من الأستاذ محمود عبد المنعم القيسوني( مواليد42) والذي عاصر كما يقول الأزمات الطاحنة التي مرت بها مصر وصمدت أمامها بكبرياء لتعود كما كانت, إلا أنه لم تمر عليه ما نراه اليوم من انهيار كامل للأخلاق والسلوك الاجتماعي الذي كان سمة المصريين, فأين أدب الحديث والنقاش الراقي والحوار الحضاري الهادف وأدب التعامل مع الكبار, أين كل هذه الجماليات التي اختفت تماما أمام زحف عدد من برامج تليفزيون تنشر الكراهية والأحقاد والاسلوب الهابط فدبرنا ياسيادة وزير الإعلام!. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر