يستضيف المتحف البريطانى بلندن معرض «أنا أعترض» الذى يضم نحو 100 قطعة أثرية كانت بمثابة وسائل تعبير عن المعارضة أو الاحتجاج على مر التاريخ منذ مصر الفرعونية وحتى الآن. وسلطت وسائل الإعلام البريطانية الضوء على هذا المعرض الذى ضم قطعا مميزة تعتبر نماذج للمعارضة والسخرية عبر القرون وفى مختلف القارات. وتقول صحيفة «الجارديان» البريطانية إن المعرض يكرم أشخاصا عاديين وفنانين رفضوا الخضوع لتقاليد دينية وسياسية وثقافية فى مجتمعاتهم، فبعيدا عن الجانب الفنى فى تلك المعروضات التاريخية فإن المعرض يركز على فترات فى التاريخ تمكن خلالها أشخاص من صنع شيء مادى يقولون من خلاله «لا». ومن بين القطع التى ضمها المعرض، مجموعة من ألواح خاصة بأبواب صنعها حرفيون فى نيجيريا فى بداية القرن العشرين خلال فترة خضوعها للاستعمار البريطاني، نقشت عليها رسوم اعتقد المستعمر أنها لممارسات ثقافية تقليدية ولكنها فى الحقيقة كانت رسوما تسخر من الاستعمار. ومن بين المعروضات، رسم لرسام الكاريكاتير جيمس جيلراى يعود تاريخه لعام 1792 يسخر فيه من الملك جورج الرابع بتصويره على أنه شخص بدين كسول، فضلا عن ذلك يعرض أيضا رأس الامبراطور الرومانى أغسطس وعملة معدنية تحمل نقوشا تخص الحركة النسوية البريطانية «سفرجيت» التى يعود تاريخها لأوائل القرن العشرين.