* نعمل بشكل مكثف مع وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى من الأم لطفلها استعدادا للاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الإيدز اطلقت الحملة الوطنية لمكافحة الإيدز بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان والبرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز وعدد من الفنانين ومؤسسة «دروس» الدولية وتم إطلاق فيديو موسيقى بعنوان « نقطة بيضا للتوعية بقضايا المتعايشين مع الفيروس» ويقول د. أحمد خميس مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز فى مصر: إن شعار هذا العام سيكون حول سبل مكافحة الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس خاصة أنها تعد المشكلة الرئيسية التى تخفض من نسب الاستجابة والتفاعل الإيجابى مع المتعايشين بالفيروس فى مصر. ومن الشعارات التى نقترحها شعار بعنوان«من حقى أعيش» وهى على لسان معظم المتعايشين مع الفيروس ونأمل أن تسهم هذه الأغنية فى زيادة وعى الشباب خاصة أنهم دوليا الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. كما سنحرص هذا العام على نشر الوعى بأهمية وجدوى الاختبار المعملى, خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك 16ألف متعايش مع الفيروس فى مصر 50% منهم يعلمون أنهم مصابون وبالتالى هناك حاجة ملحة لزيادة الوعى بأهمية الكشف والتحليل. ونسهم فى أن تستمر حملة التوعية والتثقيف الإعلامى طوال الأسابيع المقبلة حتى الأول من ديسمبر وهو اليوم العالمى لمكافحة الإيدز. وأضاف أنه فيما يتعلق بآليات الكشف والتحليل هناك أكثر من مسار معتمد حيث تتيح وزارة الصحة حافلات متنقلة فى بعض المحافظات لإجراء عمليات الفحص والمشورة الطوعية وفى سرية تامة، كما يمكن لأى فرد يريد إجراء الاختبار المعملى أن يتصل بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة: ( 08007008000) لمعرفة أقرب مركز طبى له لتقديم خدمات الفحص والمشورة، هذه الخدمات مجانية وتتم فى سرية تامة ويمكن لأى فرد إجراؤها دون الإفصاح عن اسمه أو بياناته الشخصية حيث يسبق إجراء الاختبار جلسة مشورة, حيث يقوم المختص بشرح سبل انتقال العدوى الفيروسية والرد على كل الاستفسارات يلى ذلك سلسلة من التحاليل والاختبارات، وإذا كانت النتائج إيجابية ننصح المصاب إذا كان متزوجا بأن يصطحب زوجته وأولاده لإجراء التحاليل, كما نخبر المصاب بسبل تجنب نقل العدوى للمحيطين به, وكذلك المراكز التابعة لوزارة الصحة لتحديد البرنامج العلاجى الأمثل له وأماكن صرف الدواء. وحاليا هناك أكثر من 15 مركزا على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمات الدوائية مجانا للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز. وأوضح اننا نعمل بشكل مكثف مع وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى بالفيروس من الأم الحامل لطفلها وذلك من خلال 8 مراكز لخدمات الصحة الإنجابية فى 4 محافظات، كما نعمل حاليا بالتعاون مع وزارة الصحة على استراتيجية «90 - 90-90» بحلول عام 2022 وتستهدف أن يعرف 90% من المصابين بفيروس الإيدز أنهم مصابون, وأن يتلقى 90% من العلاج, وأن يخفض الحمل الفيروسى ل90% من المتعايشين بما يسهم فى الحد من احتمالات انتقال العدوى لأفراد آخرين, من الجدير بالذكر أن مصر طبقت مؤخرا النظام العالمى لتوفير جميع العلاجات الدوائية لكل حالة تثبت إصابتها بالفيروس, ومن المعلومات المهمة التى يجب توضيحها هى أن المتعايش المستمر على تناول العلاج بانتظام ينخفض لديه الحمل الفيروسى بما يؤدى لضعف احتمالية نقل العدوى للآخرين. وأشار د. أحمد خميس إلى أنه فيما يتعلق برفض بعض المستشفيات التعامل مع المتعايشين لتقديم الخدمات العلاجية المختلفة فإن هذا الأمر مازال قائما بسبب انتشار المعلومات المغلوطة والحكم المسبق على المتعايشين, ولذلك فهناك جهود تتم حاليا بوزارة الصحة لإطلاق سياسات وطنية لإتاحة أى خدمة علاجية يحتاجها المتعايش دون وصم أو تمييز كما تم أخيرا تفعيل بروتوكول وقاية ما بعد تعرض الطبيب أو التمريض للوخز فى أثناء علاج حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس هذا البرنامج العلاجى تم إقراره وتفعيله بمستشفيات وزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز, حيث يقوم الطبيب أو الممرض الذى يشتبه إصابته بالتواصل مع وزارة الصحة وخلال 72 ساعة تتم إتاحة الأدوية مجانا وفى سرية تامة. وأكد أننا نعمل بالتنسيق مع الجامعات على تدريب طلبة كليات الطب لزيادة وعيهم بعلاجات ما بعد التعرض للوخز من المرضى ودورهم فى الحد من الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس. وأضاف أنه من الممكن تعظيم الاستفادة من مراكز الكشف وعلاج فيروس «سى وبى» للتشجيع على الكشف الطوعى لفيروس الإيدز بما يسهم فى الحد من انتشار العدوى الفيروسية. وإذا أخذنا فى الاعتبار أن السبب الأكبر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية فى مصر والمنطقة العربية هو تداول الحقن بين متعاطى المخدرات فإنه من الممكن حال تفعيل الحقن ذاتية التدمير ذات الاستخدام الواحد أن تسهم فى خفض نسب المصابين بمختلف الإصابات والعدوى الفيروسية بشكل كبير.