سعادة من نوع خاص تعتريك وأنت تراقب نموها..من بذرة ألقيتها فى أرض قاحلة، أوشجرة وضعتها فى حديقة أمام بيتك، أو شتلة قررت أن تستثمرها فوق سطح منزلك، أو حتى أصيص زرع زينت به شرفتك. تراقبها وهى تتحول من بذور جامدة إلى زهرة بهية أو ثمرة شهية. تلك السعادة التى قرر البعض مشاركتها مع الجميع، فدعوا لزراعة شجرة مثمرة، والتخلى عن أشجار الزينة فلعلها تكون صدقة جارية أو ينتفع بها عابر سبيل جائع. عمر الديب مهندس بترول أطلق مبادرته فى أبريل 2016 بهدف نشر زراعة الشجر المثمر فى الشوارع والمدارس والأماكن العامة. وبدأت الفكرة حينما زرع شجرة جوافة أمام منزله بالعبور، وشاهد بعض المارة يلتقطون ثمارها فى وقت الحصاد. 22 ألف شجرة مثمرة فى 8 محافظات بمصر وفى عدد من الدول العربية هو حصاد مبادرة «شجرّها» حتى الآن بالإضافة إلى زراعة سطح ناقلة بترول لأول مرة فى العالم بمنطقة الزعفرانة. التين والزيتون والليمون والموالح بصفة عامة هى أنواع الأشجار المثمرة التى تحتاج لقليل من الرعاية والمياه والتى يشجع عمر على زراعتها. ومع الوقت زادت المنافسة، وزرع البعض البامية والملوخية والفلفل والباذنجان وكلها متاحة للجميع بشرط عدم اقتلاع الثمار من جذورها. لذا ينصح عمر بالاكثار من زراعة الأشجار المثمرة فى المدن الجديدة والأحياء ذات الكثافة السكانية القليلة لتستطيع الثمار أن تنضج بعيدا عن أيدى العابثين، أما المناطق الأكثر ازدحاما وتلوثا فينصح بزراعة أنواع من الأشجار التى تنتج الأخشاب أو تطرح بذور مناسبة لإنتاج البيوديزل.