أعتقد أن تصاعد حملة التحريض ضد مصر وتزامن هذا التصاعد مع إطلاق العديد مما يسمى بنداءات ومبادرات المصالحة قد ألقت ضوءا كاشفا على أبعاد المخطط الخبيث الذى يستهدف استدراج الوعى المصرى إلى مناطق ملغومة. ولا شك أن تزامن تصاعد حملة التحريض مع إطلاق العديد مما يسمى بنداءات ومبادرات المصالحة السياسية يفرض علينا سؤالا بالغ الأهمية هو: هل عادت أحاديث المصالحة والتهدئة مع حلف الشر والكراهية تجدى أو تحقق نفعا؟. وجوابى هو: إن التهدئة والمصالحة باتت أمرا فى حكم المستحيل لأسباب عديدة، أهمها أن القائلين بالتهدئة والمصالحة لا يملكون من أمرهم شيئا وأنهم للأسف الشديد مجرد دمى تحركها قوى الشر الإقليمية والدولية المتحالفة مع الجماعة الإرهابية، ثم إن مصر ليست على استعداد لأن تتوقف لحظة عن مواصلة السير على الطريق الذى انتهجته تلبية لإرادة الملايين الذين خرجوا فى 30 يونيو 2013 طلبا للخلاص من قيود الأفكار المتحجرة التى كانت تستهدف إعادة مصر إلى عصور من الظلام الفكرى بعد أن تغطى الرايات السوداء كل المدن والقرى والنجوع فى بر مصر. إن الهدف مما يجرى ويدبر ويحاك هو أن تزداد مساحة الهمس وتتسع رقعة الحيرة بين الشك واليقين وبما يسمح للأبواق المسمومة بأن تكثف من جرعات الكذب والتلفيق حتى يمكن تغليب نوازع الشك على قوة اليقين لدى غالبية المصريين بعدم الوقوع مرة أخرى فى شباك جماعة الإفك والتضليل وحلفائها وفلولها من المنتفعين! وأقولها بكل وضوح: إن المصريين لن ينخدعوا مرة أخرى فى معسول الكلام بعد أن وفرت لهم أحداث السنوات العجاف أن يروا أسوأ ما فى هذه الزمرة بكل أطيافها وليس معنى ذلك أن طريقنا للنهضة والتقدم بات مفتوحا بغير حواجز ولكننى على ثقة من وعى المصريين لمحاولات خداعهم مهما كانت العقبات ومهما تعاظمت التحديات ومهما طال الزمن. خير الكلام: شجرة الحقد لا تثمر وشمعة الكذب لاتضيء! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله