ما هى دواعى ودوافع استمرار دوران البعض فى تلك الحلقة المفرغة التى تستهدف جذب الانتباه العام بعيدا عن الأحلام والطموحات المشروعة فى البناء والاستقرار والتنمية من خلال محاولات مفتعلة لجرنا إلى الماضى القريب وإشعال معارك وخصومات فى شكل مبادرات ونداءات يفترض أنها دفنت ووريت تحت التراب مع كل مخلفات السنوات العجاف. إلى متى سيظل البعض من الحالمين بإزاحة السيسى عن سدة الحكم مفتونين بلعبة المبادرات والنداءات التى عطلت مسيرة هذا الوطن فى السنوات العجاف لكى يحققوا لحلف الشر والكراهية المعادى لمصر حلمه فى تعطيل مسيرة النهوض التى انطلق شعب مصر باتجاهها وارتضى دفع ثمن باهظ لفاتورتها من خلال إصلاح اقتصادى شامل. إن أكثر ما يغيب عن الحالمين بإمكانية إزاحة السيسى عن حكم مصر أن معظم هذا الشعب وبرغم شدة المصاعب الحياتية بات مدركا أنه لا حل ولا سبيل أمامنا سوى إعمال مثل هذا الأطروحات الطفولية وإجهاد أنفسنا وتركيز طاقة عقولنا وأبداننا فقط فى التعامل مع تحديات الحاضر وطموحات المستقبل، وأكبر دليل على صحة ما أقول به هو ذلك الإهمال والتجاهل من جانب غالبية المصريين لهذا السيرك الهزلى الذى تبثه فضائيات الفتنة والتحريض التى تعوى وتنبح ليل نهار ضد مصر وتاريخها ورموزها. والخلاصة أن لعبة المبادرات والنداءات التى تخاصم الديمقراطية وتريد إحلال الاستفتاءات الاستثنائية بديلا عن الانتخابات الشرعية ذات المواعيد الدورية ليس سوى دليل واضح على عجز الخارجين عن سرب هذا الوطن وعدم قدرتهم على الخروج من خنادق السنوات العجاف والتعايش مع الواقع الحالى الذى يحتاج إلى أفكار متجددة وآراء مستنيرة لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بتلك الآلاعيب المنصوبة تحت رايات الربيع المشئوم الذى أثبتت الأحداث أنه أضر أمتنا ولم يفدها بأى شىء!. خير الكلام: تمتلك الحكمة بثلاث... إذا أمسكت لسانك وضبطت أعصابك وسيطرت على أهوائك! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله