2 جمعتنى بعدد من أبناء الجالية المصرية فى برلين جلسة حوار مصادفة ودون ترتيب وكم أسعدنى عمق عشقهم لمصر وعظيم رهانهم على الرئيس السيسى ومن ثم فهم يحذرون من محاولات استنزاف جهود الوطن والسعى إلى تبديد طاقاته من خلال محاولات مفتعلة وخبيثة لإشعال معارك وخصومات يفترض أنها دفنت ووريت تحت التراب بفضل ثورة 30 يونيو 2013 . استمعت إلى تساؤلاتهم.. إلى متى سنظل هكذا مشدودين إلى الماضى مفتونين بمعاركه وخصوماته التى عطلت مسيرتنا سابقا ويريد لها البعض أن تظل عائقا أمام مسيرتنا حاضرا ولاحقا ألم يحن الوقت لكى نجهد أنفسنا ونركز طاقة عقولنا وأبداننا فى تحديات الحاضر وطموحات المستقبل وأن نوقف هذا السيرك الهزلى المتمثل فى الفضائيات الناطقة بالعربية داخل وخارج مصر التى لا تمارس حرية النقد والتشهير إلا بالنسبة لمصر وتاريخها ورموزها؟ يتساءلون ولهم الحق.. هل هذه الأسماء الرنانة التى تقبل على نفسها أن تنهش جسد الوطن وتزعم أنها وحدها التى تملك الحقيقة يمكن أن يغيب عنها أنها لا تسيء لمصر بقدر ما تسيء لنفسها وأن ذرات الغبار التى تستهدف وجه مصر سرعان ما تزول ولكن ما يصدر عن هؤلاء من مقولات خائبة سوف تبقى بمثابة بقع سوداء تلطخ سيرتهم ومسيرتهم؟ ويتساءلون أيضا.. هل تراجعت كل أولوياتنا لكى يبدو الأمر أمام الآخرين وكأن هذه الأسماء المستهلكة شعبيا تملك ترف إضاعة الوقت فى حرب الأكاذيب التى تهييء المناخ لكى يناصب بعضنا البعض الآخر العداء فى خضم جدل ممقوت هدفه ضرب الوحدة الوطنية؟ وكذلك يتساءلون.. أليس من الأفضل لنا ولأجيال الحاضر وبراعم الغد أن يتحول الجدل والخصام إلى حوار ومصالحة وأن يسعى الجميع إلى إثبات قدرتهم على الخروج من خنادق الماضى والتعايش مع تطورات العصر الذى يحتاج إلى أفكار متجددة وآراء مستنيرة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتلك المعارك المنصوبة حول مرجعية 25 يناير التى نسختها مرجعية 30 يونيو! وغدا نواصل الحديث.. خير الكلام: شمطاء جزت شعرها وتنكرت.. مكروهة للشم والتقبيل! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله