أعلن سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسى أمس أن مشاورات عاجلة حول الأوضاع فى إدلب بسوريا التى طالبت بها بلاده ستعقد خلال ساعات فى مجلس الأمن الدولى. وقال ريابكوف للصحفيين: سنضع الوضع الحالى أمام ممثلى الدول الغربية خلال المشاورات فى مجلس الأمن الدولى. واضاف ريابكوف أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابى المحظور فى روسيا يعد لعملية استفزازية خطيرة فى إدلب من خلال استخدام مواد كيميائية تحتوى مادة الكلور ،وستقوم منظمة الخوذ البيضاء بتنظيم هذا الأمر لاتهام دمشق به.وأوضح أن هذا السيناريو الواضح يهدف لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا من جانب الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة. يأتى ذلك فى وقت أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل فى اتصال هاتفى ،عن القلق بشأن التطورات فى سوريا ، ولا سيما الوضع الإنسانى فى إدلب. ومن ناحية أخرى كذب البنتاجون التصريحات والتقارير الروسية حول ضربة أمريكية وشيكة لسوريا، مؤكدا أنه لا تعزيزات عسكرية أمريكية جديدة فى المتوسط . بينما أعلن الكرملين أنه لا يستطيع تأكيد المعلومات عن أن واشنطن حذرت من ضربة عسكرية ممكنة على سوريا فى حال استخدم السلاح الكيميائي. وقال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف إنه لا يستطيع أيضا التأكيد عن أن مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون قد حذر رئيس مجلس الأمن الروسى بيكولاى باتروشيف من ضربة محتملة على سوريا فى حال وقوع "هجوم كيميائي. ومن جانبه، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن إقدام القوات الأمريكية على توجيه ضربات داخل الأراضى السورية دون أى أدلة، تضع التسوية السورية بكاملها تحت الخطر، وتعتبر مثالا واضحا على كيفية تصرفها بشأن سوريا. وقال لافروف: على الرغم من عدم وجود أدلة، قامت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يوم 14 أبريل الماضى، بانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولى وروح ونص ميثاق الأممالمتحدة، بقصفها الأراضى السورية بشكل واسع بالصواريخ والقنابل، ووضعت عملية التسوية فى هذا البلد بأكملها تحت الخطر، وهذا مثال واضح على كيفية تصرفها بحق سوريا". وأضاف لافروف: "فيما يتعلق باتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، لم يتم تقديم أى دليل حتى الآن، بما فى ذلك ما يتعلق بالحادث المثير فى مدينة دوما فى 7 أبريل من العام الحالى.