ربما تخيل البعض من خونة الخارج والطابور الخامس فى الداخل أن الدولة المصرية من الممكن اختراقها أو يمكن أن تعاد اليها الفوضى مرة أخرى، عن طريق بعض الفوضويين أو المأجورين، والمدعين كذبا بأنهم علماء ببواطن الأمور ومن نصبوا أنفسهم بالكذب والبهتان أوصياء على الشعب المصري. لقد راهن خونة الخارج من أعضاء تنظيم الاخوان المسلمين بالتعاون بالطبع مع قطر، على شخص يبحث عن أى دور بطولى يثبت فيه ذاته بعد فشله الذريع فى الكثير من المواقع، إنه معصوم مرزوق، وبدأت قنوات الجماعة الارهابية فى الخارج بعد أن اطلق بيانه بتمجيده، والحديث عن بطولاته فى حرب أكتوبر، وكذا صولاته وجولاته فى الدبلوماسية المصرية التى لم نسمع بها مطلقا من قبل، وعلى اساس انه جيفارا, والهدف بالطبع نشر الفوضى فى مصر، والعودة كما يحلمون الى نقطة الصفر. لقد تحالف معصوم مع الشيطان، وهذا ليس بغريب عليه فقد تحالف من قبل مع شياطين عديدة، ولكن الشيطان هذه المرة مختلف فقد وضع سيناريوهين لمعصوم، أحدهما أن ينزل يوم 31 اغسطس الى ميدان التحرير كما طالب فى البيان، وهنا تحدث الفوضى- هكذا تخيلوا- وإذا تم القبض عليه، يعملون على النواح والنباح فى قنواتهم بأنه تم اعتقاله لأنه معارض محاولين أن يشوهوا الدولة المصرية فى الخارج وأنها ضد الحريات وتبدأ الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن جاءت ضربة أجهزة الأمن المصرية موثقة بالدلائل والقرائن، التى تدين هذا الخائن لوطنه وتظهر الحقائق كاملة أمام الرأى العام، وتحالفه مع جماعة إرهابية وتلقيه أموالا من الخارج، هكذا سقط معصوم، وسيسقط من بعده كل من يفكر فى العبث بأمن مصر مرة أخرى. لمزيد من مقالات ◀ جميل عفيفى