هؤلاء الشيوعيون وأشباههم من الذين يتمرغون فى المال الحرام لا تعنيهم مصلحة الوطن ولا مصلحة العباد ، كل ما يعنيهم أن يتصدروا المشهد وأن يمنعوا مصر من استقلالها المتمثل فى تعبيرها عن إسلامها ، وأن يثيروا اللغط والكراهية حول الإسلام وما يتعلق به ، وقبل ذلك يحافظون على مصالحهم الحرام بدءا من وجودهم فى صحف الضرار وقنوات غسيل الأموال إلى منظمات المجتمع إياه وأحزاب التمويل المشتبه به ! تصور دعاة الشذوذ والفجور وإسقاط الدولة وهم يشككون فى شرعية البرلمان ويطالبون بإسقاطه، وينددون بشباب الإخوان الذين صدوا المخربين عن اقتحام البرلمان وإحراقه بعد إثارة الفوضى في محيطه ؛ إنهم يمارسون حقهم الثورى فى إسقاط النظام البائد ، وتناسوا أنهم يسقطون إرادة الأمة .. تأمل ما يقوله المخربون من حديث لا يملونه عن البرلمان الذى لا يعبر عن الشعب ، وسطو الإسلاميين على الثورة ، والصفقات التى يعقدونها مع العسكريين ، و.. كل ذلك لأن الشعب لفظ حزبهم الكائن على شاشات التلفزة وصفحات الصحف ، وأسقطهم فى انتخابات نزيهة غير مسبوقة شهد بها الأعداء قبل الأنصار ، حتى من يمولونهم اعترفوا بنزاهتها وشفافيتها ، ولكن المخربين يزعمون أن هناك تسعة ملايين صوت باطلة ، وأن نصف الشعب جاهل وأمى ولا تليق به الديمقراطية ! إلى هذا الحد وصل بكم الغلّ والكراهية والكذب ؛ يا أحفاد هنرى كورييل وصبيان ساويرس وأبناء صربيا وضيوف السفارة الأمريكية ؟! لقد تنادى المدمرون إلى عصيان مدنى يشل حركة الحياة اقتصاديا وتعليميا واجتماعيا ويسقط مؤسسات الدولة ، وروجت صحفهم الخائنة وقنواتهم العميلة الممولة من النظام البائد لهذا العصيان الفاجر ، وبشّروا بسقوط الجيش لتكتمل حلقات التدمير للوطن كله ، ولما لم يجدوا استجابة من الشعب اتهمه خدام نظام مبارك وصناع التوريث بأنه ضعيف الوعى قليل المعرفة بمصلحته ، جاهل بالمستقبل ! الشعب الذى أسقط الطاغية - يا ظلمة - متهم الآن بقلة الوعى الوطنى والجهل المطبق ؟!! تقودون الناس - يا ظلمة- لتدمير الوطن وفرض رؤيتكم الإجرامية على الأغلبية الساحقة .. وتزعمون أنكم – وحدكم – الثوريون والمناضلون وصناع الحرية ؟ تبًا لكم ولمن يمولونكم ويحركونكم مثل عرائس الماريونيت ! لقد آن الأوان أن نسميكم بالطغاة البغاة ؛ لأن ما تفعلونه ضد الحرية والديمقراطية والأخلاق ، فضلا عن الإسلام الذى تعدونه هدفكم الرئيسى وتعملون على استئصاله ومحوه من بلد لن يتخلى عنه مهما فعلتم ! يستنكر بعضكم أن يرفض وزير من وزراء الحكومة الإضراب والاعتصام، ويستشهد بلفظه لشيوعى حكومى من خدام عهد مبارك يصف فيها الوزير المذكور ب "المرشد"! ثم يصف رافضى الاعتصام والعصيان بعبيد السلطان ! هكذا مرة واحدة يصف خادم الحظيرة فى عهد مبارك والعهد الحالى من يرفضون العصيان بأنهم عبيد السلطان ؟ تبًا لكم أيها المنافقون الطغاة البغاة ! لماذا تبيحون لأنفسكم حق العصيان وتحرمون على الناس حق رفضه ؟ يوم يرى الناس أن العصيان ضرورة لن يتردد الشعب كله فى الإعلان عنه ، وحين تكون هناك ضرورة للنزول إلى الشارع كما حدث من قبل فلن يتردد الناس فى النزول ، ولكن القلة الشيوعية الفوضوية الخائنة تريد فرض إرادتها على شعب بأكمله وقيادته لتدمير وطنه استجابة لمن يجلسون على مقاهى وسط البلد وحاناتها يمرحون ويسكرون ويلقوننا دروسا فى الحرية والوطنية على طريقتهم ! الإضراب حق دستورى والاعتصام حق يكفله القانون والمواثيق الدولية، ولكن من قال يا سادة إن القلة الشيوعية الفوضوية الموالية لحسني مبارك والمساندة لعصره ونظامه ؛ هى التى تقرر للشعب المصرى المسلم متى يعتصم ومتى يضرب ومتى يعلن العصيان العام ؟ من أنتم أيها السادة ؟ لن نسمع لكم ولن نستجيب لنداءاتكم الخائنة ، وقد رأيتم بأم أعينكم أن الشعب يلفظكم ، ويرفضكم ، وأفشل الإضراب والاعتصام والعصيان أمام الدنيا كلها .. لأنه ببساطة يعرف أين مصلحته ، وأين مستقبله .. أعلم أن هؤلاء الظالمين الطغاة فى حزب الكاتدرائية يدافعون عن مصالحهم الخاصة ، وهم حين ينجحون لا سمح الله فى إسقاط الجيش المصرى ، فإنهم يقدمون خدمة كبيرة وحقيرة لأعداء الدين والوطن والأمة ، فلم يبق فى المنطقة غير الجيش المصرى المتماسك ، وهم حين يصرون على إعدام المشير يقولون له بطريقة المخالفة : ابق على رأس الحكم ، لكى لا يصل الإسلاميون إلى السلطة ، ولكى لا يكون هناك إسلام فى مصر ، ولكى يعيث المفسدون فى الأرض خرابا ودمارا .. هل سيصدقهم المشير ويستجيب لهم ويتنازل عن الحكم كى يعدموه ؟ إن الشيطان يعتذر لكم يا خونة لأنكم تفوقتم عليه . الشيطان يعلن يا خونة أنكم أكثر حيلة وشيطنة منه ، ولكن الله غالب على أمره !