ساعات من البث المباشر، أفردتها قنوات جماعة الإخوان الإرهابية لخبر القبض علي السفير معصوم مرزوق، وعشرات الاتهامات دون دليل، تتكرر حرفيا بين القنوات، في سيناريو مفضوح لخطة مرسومة يتم تنفيذها بدقة لأجل تحقيق أغراض الجماعة بإعادة الفوضى إلى الشارع المصري فقط من أجل التشفي في الدولة المصرية. تحاول تلك القنوات منذ الأمس الترويج بأن مصر ليست دولة قانون، وبث الشكوك حول عملية القبض على معصوم مرزوق، وأنها لم تكن بإذن قضائي، وفي الحقيقة هذا ينم عن "غباء إخوانى" من الدرجة الأولى، فبعد استدعاء النيابة العامة لمعصوم للتحقيق معه فى البلاغات المقدمة ضده من شخصيات تتهمه بالدعوة للفوضى والتظاهر خاصة أنه حدد 31 أغسطس الجارى لتنفيذ هذه الدعوة "المشبوهة"، وتأييد وتبني فكر الجماعة الإرهابية والتحريض علي قلب نظام الحكم، حتى ثارت قيادات الجماعة الإرهابية وانتفضت دفاعاً عن رجلها، الذى كانت تعده طيلة السنوات الماضية ليكون الواجهة المدنية الجديدة للجماعة الإرهابية، بعد سقوط كل الأقنعة الإخوانية عن رجال اختارهم التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية ليكون لسان حالهم فى الداخل. لم يتمالك الإخوان أعصابهم وهم يرون رجلهم "معصوم" وهو يخضع لتحقيقات النيابة العامة فى بلاغات مقدمة ضده، وسخروا كل أذرعهم الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية للدفاع عنه، والإساءة للدولة المصرية ومؤسساتها وخاصة النيابة العامة، وكان ذلك واضحاً في تخصيص قناة الجزيرة "القطرية" جزءا كبيرا من نشراتها للحديث عن معصوم مرزوق، واستضافة قيادات ومواليين للإخوان للتمجيد فى معصوم وتاريخه ومبادرته "المزعومة"، وهو نفس ما فعلته بقية الأذرع الإعلامية الممولة من المخابرات القطرية والتركية، والتى تنفذ الأجندة الإخوانية ومنها قناة "العربى الجديد" التى يديرها "عزمى بشارة"، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، فضلاً عن مطالبة نشطاء الجماعة خاصة المتواجدين فى تركيا بإطلاق هاشتاجات تضامنية مع معصوم، وتصدر هذه الحملة الإخوانى "أحمد البقرى"، الذى يظهر على شاشات الجزيرة بصفته ناشط سياسى. دفاع الإخوان وأذراع قطروتركيا الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية عن معصوم فضح ما كان يحضرونه فى الخفاء، فها هم يعلنوها صراحة ودون مواربة أن معصوم مرزوق ورفاقه ليسوا إلا دمية فى يد الإخوان ومن يمولونهم ويديرونهم بالخارج، حتى وإن حاولوا الظهور فى مشهد المدافعين عن "مناضل سياسى مقهور"، لأن معصوم لم يكن فى يوم من الأيام مناضلا سياسيا ولا مقهورا، بل هو أحد الكروت التى كانت الجماعة تحضرها لكى تستخدمها فى الوقت المناسب، وحينما جاء هذا الوقت دفعت به ليتصدر المشهد، خاصة مع كشف حقيقة العلاقة التى تربط حمدين صباحى بالجماعة الإرهابية، والتى دفعت عبد الحكيم ، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لرفض استقبال حمدين، فى ذكرى ثورة 23 يوليو أثناء تواجده داخل ضريح الزعيم الراحل وقال عبد الحكيم إن لحمدين علاقات مع جماعة الإخوان الإرهابية ومواقفه غير وطنية. أصبحت الآن ورقة حمدين محروقة، فلجأت الجماعة للكارت الجديد، وهو هذه المرة "معصوم مرزوق"، الذى دأب خلال الفترة الماضية على الظهور على شاشات القنوات الإخوانية، كجزء من إستراتيجية وضعتها الجماعة للترويج له إعلامياً وسط عناصر الإخوان فى الداخل والخارج، وخلال الشهور القليلة الماضية ظهر معصوم على قناتى "مكملين" و"الشرق"، أكثر من عشر مرات، ضيفاً على الهواء أو عبر الهاتف، حتى أن قناة مكملين استبقت مبادرته "المزعومة" بالإعلان عنها قبل أن يفكر فيها معصوم، وهو ما يؤكد أنها وصلته مكتوبة وجاهزة للإعلان.