كشفت جماعة الإخوان الإرهابية عن أقنعتها الجديدة, التي تخفت وراءها, لإثارة الفتنة والفوضي في مصر, والانتقام من ثورة30 يونيو, وباتت تفاصيل المؤامرة الإخوانية علي مصر أكثر وضوحا, بعد قرار النيابة العامة بضبط وإحضار السفير معصوم مرزوق ومجموعته, الذين تم تجنيدهم من قبل الجماعة لتنفيذ مخطط إسقاط مصر. ويعتمد المخطط الجديد للمؤامرة الإخوانية علي الهروب من حالة الرفض الشعبي الذي تواجهه الجماعة في الشارع المصري علي إثر الثورة الشعبية التي أطاحت بهم من الحكم وشارك فيها الملايين من أبناء الشعب المصري, إذ بات القناع الجديد الذي ارتدته الجماعة يتمثل في الاستعانة بوجوه من تيارات سياسية غير إخوانية, وذلك لصناعة صورة وهمية, وتصديرها للخارج, تقوم علي أن معسكر الإخوان المناهض للدولة يضم رموزا من اليسار والناصريين والناشطين المحسوبين علي الحركات الممولة من الخارج. وتكشف تفاصيل المؤامرة عن أن معصوم مرزوق ومجموعته تلقوا تمويلات إخوانية من أجل تنفيذ ذلك المخطط, برعاية التنظيم الدولي للإخوان, ومخابرات قطروتركيا, حيث اختارت الجماعة هذه الشلة لتكون طليعتها الجديدة, لإثارة البلبلة في المجتمع المصري, من خلال الاستعانة بوجوه من خارج الإخوان. ثم جاءت مبادرة معصوم مرزوق, التي زعم أن هدفها إنقاذ مصر, والتي كان من الواضح منذ الوهلة الأولي أنها صيغت بمعرفة وتوجيهات الإخوان, وهو ما كشفته الأيام تباعا بإقرار عدد من القيادات الإخوانية أن هذه المبادرة تخصهم, وهو ما تسبب في حرج كبير لشلة معصوم, وفي مقدمتهم حمدين صباحي وعمار علي حسن, رغم أن بعضهم كانوا شركاء في لقاءات وتجمعات سابقة علي الإعلان عن المبادرة الإخوانية. وبالتزامن مع المخطط الذي كان يقوم معصوم وفريقه بتنفيذه, كان عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق, والمستشار الخاص لأمير قطر تميم بن حمد, يقود منصات جديدة للهجوم علي مصر, ويستخدم قنواته الفضائية المعروفة الجزيرة ومكملين والشرق, وبعض الحسابات الشخصية علي وسائل التواصل الاجتماعي, إلي جانب الاستعانة بشخصيات شبابية جديدة, تمتلك عددا كبيرا من المتابعين خاصة علي تويتر, مثل غادة نجيب, زوجة الفنان الإخواني الهارب في تركيا هشام عبدالله, ونيرمين حسين. وانفرط عقد المؤامرة الإخوانية ليشكف عن الوجه القبيح للجماعة, فبعد استدعاء النيابة العامة لمعصوم للتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضده من شخصيات تتهمه بالدعوة للفوضي والتظاهر, خاصة أنه حدد31 أغسطس الحالي لتنفيذ هذه الدعوة المشبوهة, وتأييد وتبني فكر الجماعة الإرهابية, والتحريض علي قلب نظام الحكم, ثارت الجماعة الإرهابية وانتفضت دفاعا عن رجلها, الذي كانت تعده طيلة السنوات الماضية ليكون الواجهة المدنية الجديدة, بعد سقوط كل الأقنعة الإخوانية, وهو نفس ما فعلته بقية الإذرع الإعلامية الممولة من المخابرات القطرية والتركية, والتي تنفذ الأجندة الإخوانية, ومنها قناة العربي الجديد التي يديرها عزمي بشارة, عضو الكنيست الإسرائيلي السابق, فضلا عن الإيعاز لنشطاء الجماعة, خاصة الموجودين في تركيا, لإطلاق هاشتاجات تضامنية مع معصوم, وتصدر هذه الحملة الإخواني أحمد البقري, الذي يظهر علي شاشات الجزيرة بتوصيف الناشط السياسي. دفاع الإخوان وأذرع قطر وتنظيم الحمدين وتركيا الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية عن معصوم, تلميذ حمدين صباحي, فضح ما كان يحضرونه في الخفاء, فها هم يعلنونها صراحة ودون مواربة أن معصوم مرزوق وشلته مجرد دمي في يد الإخوان ومن يمولونهم ويديرونهم بالخارج, حتي وإن حاولوا الظهور في مشهد المدافعين عن مناضل سياسي مقهور, لأن معصوم لم يكن في يوم من الأيام مناضلا سياسيا ولا مقهورا, بل هو أحد الكروت التي كانت الجماعة تحضرها لكي تستخدمها في الوقت المناسب.