بعد اتهام موقع التواصل الاجتماعى الشهير «تويتر» بوضع حجر الأساس للحروب الثقافية المشتعلة حاليا، تستعد لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكى لاستجواب جاك دورسى الرئيس التنفيذى لشركة تويتر فى الخامس من سبتمبر القادم، بعد أن أثار بعض النواب الجمهوريين مخاوف من حذف بعض محتويات مما ينشره المحافظون. وقال جريج والدن رئيس اللجنة فى بيان: إن لجنة الطاقة والتجارة «تعتزم توجيه أسئلة صعبة بشأن كيفية مراقبة وتنظيم تويتر لمحتواه»، مشددا على ضرورة تحلى «دورسى بالصراحة والشفافية فيما يتعلق بالعملية المعقدة وراء لوغريتمات الشركة والقرارات الخاصة بالمحتوى». وأضاف أن «تويتر منصة قوية بشكل غير معقول بحيث يمكنها تغيير الحوار الوطنى بمجرد أن تنشر تغريدة على الموقع. واتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب شركات التواصل الاجتماعى أمس الأول بإسكات «ملايين الأشخاص» فى عمل من أعمال الرقابة، على حد تعبيره. وقال ترامب على تويتر دون ذكر شركة معينة» عمالقة وسائل التواصل الاجتماعى يسكتون ملايين الأشخاص. لا يمكنكم فعل ذلك حتى إذا كان ذلك يعنى ضرورة أن نواصل سماع الأخبار الكاذبة مثل سي.إن.إن التى تأثرت معدلات مشاهدتها بشكل خطير. على الناس تحديد ما هو حقيقى وما هو غير ذلك دون رقابة». وجاءت هذه التغريدات بعد اتخاذ شركات أبل وفيسبوك وجوجل التابع لشركة ألفابيت إجراءات لحذف بعض ما نشره موقع إنفوورز الإلكترونى الذى يديره أليكس جونز أحد أنصار نظرية المؤامرة. ووجد دورسى نفسه محط انتقادات من اليسار واليمين بسبب سياسات تويتر الغامضة حول ماهية المحتوى وما ينشر على موقع التواصل الاجتماعى.