دبابات سورية تضرب حيا في دمشق وتقتل‏20‏ شخصا‏

قصفت دبابات سورية تابعة للرئيس السوري بشار الاسد الضاحية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة السورية دمشق أمس مما أسفر عن مقتل‏20‏ شخصا علي الاقل‏.‏ وقالت ناشطة بالهاتف إن الهجوم قد بدأ في السادسة صباح أمس. حيث أرسلت دبابات من قاعدة مطار المزة واللواء555 من السومرية وهي تحاصر المعضمية الان تقريبا في اشارة الي قواعد عسكرية قريبة.واضافت أن المعارضة صدت محاولة علي الاقل من وحدة دبابات لدخول الضاحية الجنوبية الغربية.
وأظهرت لقطات فيديو وضعت علي موقع يوتيوب عدم وجود حركة في شوارع الحي الكبير الذي يضم مباني منخفضة ولم يكسر حاجز الصمت سوي قصف القوات السورية.
وفي هذه الاثناء, أفاد ناشطون سوريون أن20 قتيلا سقطوا في قصف للجيش السوري النظامي علي بلدة معضمية الشام بريف دمشق أمس. وذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية.
و كان المركزالإعلامي للثورة السورية قد أفاد بأن جيش النظام السوري يواصل قصفا صاروخيا كثيفا علي منطقة درعا البلد جنوب العاصمة دمشق.في حين أفاد ناشطون سوريون بانشقاق العقيد مروان الحمد رئيس قسم الوثائق والشيفرة في الفيلق الأول بالجيش السوري.
وفي ريف دمشق, تجدد القصف المدفعي علي بلدة قارة والقصف العنيف من رشاشات المروحيات علي دير العصافير, بينما تعرضت حمص لقصف مدفعي عنيف علي حي جوبر وأحياء حمص القديمة وتساقطت القذائف في أكثر من مكان.
ومن جانبها, شنت قوات الرئيس بشار الاسد هجوما مضادا علي المعارضة التي سيطرت علي مساحات من الاراضي في العاصمة بعد انفجار18 يوليو الذي قتل فيه أربعة من كبار مساعدي الرئيس السوري. ولاتزال القوات السورية تقاتل من أجل السيطرة علي حلب أكبر المدن السورية.
وفي عمان, أكد وزير خارجية الأردن ناصر جودة إبلاغ القائم بالأعمال السوري في عمان رسالة حازمة بعدم تكرار سقوط قذائف سورية داخل الأراضي الأردنية.
وقال جودة- علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر الليلة قبل الماضية- استدعينا القائم بالأعمال السوري في عمان وأبلغناه رسالة حازمة بعدم تكرار هذا الأمر.
وأضاف جودة أن أربع قذائف سقطت داخل حدودنا وأصيبت طفلة أردنية, مشيرا إلي قيام المسئولين باستدعاء السفير السوري في عمان إلي وزارة الخارجية الأردنية لكنه أعتذرلأنه معطل.
و لقي أحد اللاجئين السوريين مصرعه إثر حريق شب فجر أمس في أحد الخيام داخل مخيم الزعتري في محافظة المفرق الأردنية(75 كيلو مترا شمال شرقي عمان).
وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردني- في بيان صحفي- إنه تم نقل الجثة للمستشفي وإبلاغ المدعي العام المختص, مشيرا إلي أن مدير الشرطة ومجموعات البحث الجنائي والأمن الوقائي والمختبر الجنائي هرعوا إلي المكان وتم تشكيل لجنة فنية للتحقيق للوقوف علي ملابسات هذا الحادث المؤسف.
وفي فيينا, بالذكري السنوية لليوم العالمي للأغاثة الأنسانية, دعت الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا- في بيان لها- الحكومة السورية إلي السماح بدخول المعونات لإغاثة الاشخاص الذين يحتاجون إلي مساعدات الانسانية.
كما نددت المنظمة الدولية في بيانها بسقوط قذائف سورية علي الأراضي الأردنية جراء اشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة داخل الأراضي السورية.
وفي موسكو, أتهم دبلوماسي روسي بارز أمس الدول الغربية بزيادة عمليات نقل السلاح إلي قوات المعارضة في سوريا وهو عمل قال إن من شأنه أن ينسف أي عقوبات مستقبلية محتملة ضد البلاد.
وكتب جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي- علي موقع تويتر- هناك المزيد من الحقائق تتكشف في وسائل الاعلام وفي أماكن أخري عن عمليات نقل ضخمة للأسلحة غربية الصنع إلي المعارضة السورية عن طريق دول ثالثة.
وقال سيكون من الشيق أن نري كيف يمكن لشركائنا الغربيين الذين يطالبون بالعقوبات ضد سوريا أن يضمنوا تنفيذ العقوبات.
وفي أنقرة, أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا لن تستطيع إستيعاب أكثر من100 ألف لاجئ سوري وقال- في تصريحات له نشرتها صحيفة حريت أمس- أنه يمكن للأمم المتحدة إقامة مخيمات للاجئين السوريين في منطقة عازلة علي الحدود السورية التركية جاء ذلك ردا علي إسئلة الصحفيين حول زيادة أعداد اللاجئين السوريين بشكل واضح خلال الايام القليلة الماضية السياسات التي ستتبعها أنقرة لمواجهة تلك الاعداد الزاحفة علي الاراضي التركية.. ونقلت الصحيفة عن أوغلو قوله ان تركيا ربما لا تستطيع قريبا استيعاب المزيد من اللاجئين الفارين من سوريا الامر الذي يعني انه قد يتعين علي الامم المتحدة اقامة مخيمات في منطقة آمنة داخل سوريا التي تعصف بها الحرب. ومن جانبه, طالب حزب اليسار الألماني المعارض الحكومة بتقديم ايضاح حول وجود سفينة حربية ألمانية قبالة الساحل السوري وكذلك عن زرع عملاء لجهاز الاستخبارات الألماني في قاعدة انجيرليك التركية القريبة من مدينة اضنة والتابعة لحلف شمال الأطلسي( ناتو).
وفي مقابلة مع صحيفة باساور نويه برسه الألمانية الصادرة أمس قال بيرند ريكسينجر رئيس الحزب:نحن نطلب إيضاحا وفورا, كما نطالب بسحب جميع الألمان فورا من منطقة الصراع.
وأضاف ريكسينجر أنه علم أن البحرية الألمانية تدخلت بالمشاركة مع جهاز الاستخبارات في صراع مسلح يدور علي أرض أجنبية وبدون موافقة البرلمان( بوندستاج).
وشدد السياسي الألماني علي ضرورة تجنب انزلاق بلاده إلي حرب بسبب بضعة متهورين.
وفي سياق متصل قال هانز كريستيان شتروبله عضو البرلمان عن حزب الخضر ثاني أكبر حزب معارض في البلاد أنه يدرس طلب عقد جلسة طارئة للجنة الرقابة البرلمانية لبحث هذه الواقعة.
وفي مقابلة مع صحيفة نويه اوسنابروكر تسايتونج الألمانية الصادرة أمس قال شتروبله:علي الحكومة الألمانية تقديم ايضاح بأسرع ما يمكن وإلا سيطرح الأمر أمام لجنة الرقابة علي أجهزة الاستخبارات
وأضاف شتروبله أنه إذا تبين أن جهاز الاستخبارات الخارجية( بي إن دي) أمد المعارضة السورية بمعلومات فسيكون هذا الامر قد حدث بالمخالفة لواجبات الجهاز.
وفي إشارة إلي وجود سفينة حربية ألمانية شرقي البحر المتوسط قال شتروبله إن مهام الجيش الألماني يجب دائما أن يبت فيها البرلمان.
وكان أعلن أمس الأول أن سفينة استطلاع في طريقها إلي شرقي البحر المتوسط ورفضت وزارة الدفاع الألماني الإفصاح عن طبيعة مهمة هذه السفينة واكتفي متحدث باسم الوزارة بالقول إن السفينة غير مكلفة بالتجسس.
جاءت تصريحات المتحدث ردا علي ما أوردته صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية الصادرة أمس والتي أشارت إلي عبور سفينة تجسس ألمانية قبالة الساحل السوري.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن مهمات الاستطلاع في شرقي المتوسط موجودة منذ سنوات. وأضافت الصحيفة أن هناك عملاء تابعين لجهاز( بي إن دي) تم زرعهم في قاعدة انجيرليك حيث يقومون بالتنصت علي المكالمات وحركة الاتصالات اللاسلكية.