طالب حزب اليسار الألماني المعارض الحكومة بتقديم إيضاح حول تواجد سفينة حربية ألمانية قبالة الساحل السوري وكذا عن زرع عملاء لجهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" في قاعدة أنجيرليك التركية القريبة من مدينة أضنة والتابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وفي مقابلة مع صحيفة "باساور نويه برسه" الألمانية الصادرة اليوم، قال بيرند ريكسينجر رئيس الحزب:"نحن نطلب إيضاحا وفورا، كما نطالب بسحب جميع الألمان فورا من منطقة الصراع". وأضاف ريكسينجر أنه علم أن البحرية الألمانية تدخلت بالمشاركة مع جهاز الاستخبارات في صراع مسلح يدور على أرض أجنبية وبدون موافقة البرلمان (بوندستاج). وشدد السياسي الألماني على ضرورة تجنب انزلاق بلاده إلى حرب "بسبب بضعة متهورين". وفي سياق متصل، قال هانز كريستيان شتروبله عضو البرلمان عن حزب الخضر ثاني أكبر حزب معارض في البلاد أنه يدرس طلب عقد جلسة طارئة للجنة الرقابة البرلمانية لبحث هذه الواقعة. وفي مقابلة مع صحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم قال شتروبله: "على الحكومة الألمانية تقديم ايضاح بأسرع ما يمكن، وإلا سيطرح الأمر أمام لجنة الرقابة على أجهزة الاستخبارات". وأضاف شتروبله أنه إذا تبين أن جهاز الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) أمد المعارضة السورية بمعلومات فسيكون هذا الامر قد حدث بالمخالفة لواجبات الجهاز. وفي إشارة إلى وجود سفينة حربية ألمانية شرقي البحر المتوسط قال شتروبله، إن مهام الجيش الألماني يجب دائما أن يبت فيها البرلمان.